تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية التي تشنها قوات النظام الاسدي بالتعاون مع الطيران الروسي و القوات الإيرانية وميليشياتها على عدة مدن و بلدات في الغوطة الشرقية – وهي من مناطق خفض التصعيد – في محاولة من تلك القوات لاستعادة السيطرة على تلك المناطق, مستخدمة كافة أنواع الأسلحة الحديثة ودون أي اكتراث بوقوع الضحايا في صفوف المدنيين الذين تجاوز عددهم المئات حسب بعض المصادر الحقوقية .
ان الروس يسعون من خلال هذا القصف واتباع سياسة الأرض المحروقة ، الالتفاف على الحل السياسي والاستفادة من الوقت بغية اعادة انتاج النظام عسكريا و سياسيا من خلال عقد المؤتمرات و تحريف مسار العملية التفاوضية في جنيف والاستفراد بالحل , وسط صمت عربي ودولي وسكوت مريب للمجتمع الدولي عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين ، وغض النظر عن الممارسات الاجرامية التي تمارسها السلطة الاسدية بحق أبناء الشعب السوري ، والتي تنذر بوقوع كارثة انسانية نتيجة الحصار و استخدام كافة أنواع الأسلحة التي تحصد ارواح المدنيين العزل ، فضلاً عن الدمار الهائل الذي يلحق بالأحياء السكنية وخروج المستشفيات عن الخدمة نتيجة القصف العشوائي .
يدين تيار مواطنة باشد العبارات القصف الهمجي الذي يطال الغوطة الشرقية ، ويناشد مجلس الامن الدولي بالتدخل و اتخاذ اجراءات رادعة لوقف القصف العشوائي وحماية اهل الغوطة وانقاذها من مجازر مؤكدة ، والعودة الى مسار العملية التفاوضية وفق بيان جنيف ١ والقرار ٢٢٥٤، وذلك للحفاظ على ما تبقى من سوريا وحماية اهلها وتحقيق الامن والاستقرار للشعب السوري.