يحيي “تيار مواطنة” الشعب الكردي بشكل خاص، وكل شعوب المنطقة التي تحتفل بعيد النوروز، ويؤكد على وقوفه المبدئي مع حق الشعب الكردي في تقرير مصيره، بالشكل الذي يستجيب لهذا الحق كما مارسته كل شعوب الارض، وكما تنص عليه المواثيق الدولية، ويؤكد على أن حلّ القضية الكردية هو حل سياسي قومي ديمقراطي لا يتعارض مع نضال الكرد في إطار الدول التي يعيشون فيها، بل يعزز مشاركتهم في النضال الوطني والديمقراطي العام من أجل انهاء الاستبداد وبناء دول ديمقراطية حقيقية تقر بحقوقهم وتضمن خياراتهم في المستقبل.
إن الأنظمة القمعية والطاغية لا تعترف بحقوق مواطنيها ومكوناتها، بل تحاول دائما إفراغ المناسبات القومية لهذه المكونات من محتواها ودلالتها، كما فعل نظام الأسد باعتبار عيد النوروز عطلة رسمية بمناسبة عيد الأم. وفي هذا العام يأتي عيد النوروز ومازال شعبنا السوري يعاني القتل والتدمير والتهجير على يد نظام الأسد، الذي أبى إلا أن يظل جاثما على صدور السوريين، فأدخل الشعب السوري في حرب حقيقية مع الروس، والإيرانيين والميليشيات الطائفية التي استقدموها، وأفرغ الثورة السورية، التي قامت من أجل الحرية والكرامة ومبدأ المواطنة المتساوية، من محتواها وأهدافها، ومن أجل أن يضمن بقاءه، حولها إلى حرب أهلية وطائفية عبثية ومديدة، تتغذى من مصالح إقليمية ودولية، في ظل عجز تام وشلل واضح من هيئات ومؤسسات المجتمع الدولي في إيقاف هذا النزيف والخراب وإيجاد حل للمقتلة السورية.
ياتي هذا العام وقد ازدادت مناطق النفوذ الإقليمية، بتواجد الأتراك في عفرين، الأمر الذي ترتب عليه نزوح قسم من أهلها، ونهب بعض الممتلكات من قبل مجموعات نسبت نفسها إلى الجيش الحر، الذي من المفترض أنه تشكل من أجل حماية المدنيين وممتلكاتهم وأموالهم.
إن تيار مواطنة يدعو الشعب السوري بهذه المناسبة إلى التكاتف والتعاضد ونبذ التعصب القومي والخلافات التي تعيق العمل من أجل البدء بالحل السياسي بالاستناد الى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة وبالأخص القرار 2254 كي نصل إلى سورية جديدة خالية من العنف والاستبداد .
تحية الى شهداء الحرية في سوريا
تحية الى أهلنا في عفرين والغوطة
وكل نوروز وشعبنا وبلدنا بخير