ابراهيم برو -ضيف منتدى المواطنة
استضاف منتدى المواطنة عبر السكايب في تاريخ 1/حزيران /2019 الساعة التاسعة بتوقيت دمشق، السيد ”إبراهيم برو“ عضو لجنة العلاقات في المجلس الوطني الكردي، وعضو هيئة التفاوض السورية عن المجلس الكردي، وعضو المكتب السياسي في حزب يكيتي، في جلسة حوارية تحت عنوان : (إضاءات على الوضع في مناطق شرق وشمال الفرات، القوى الفاعلة وأفق التغييرات على ضوء الوقائع العنيدة وفرص العمل السوري المشترك العربي/ الكردي)
بدأت الجلسة بالترحيب بالحضور وبالسيد إبراهيم تلاها نبذة قصيرة عن حياته.
استهل الضيف حديثة بمقدمة عن حزب يكيتي (حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا-يكيتي)، هو حزب تشكل في سوريا عام 1993 من ثلاث أحزاب كردية ولاحقا تلاه عدة انشقاقات، ويعد من أوائل الأحزاب الكردية التي شاركت في الثورة السورية عام 2011.
وكان المكان الطبيعي للكرد مع بداية الثورة السورية بخندق المعارضة وليس بصف النظام وتم حسم هذا الأمر “الكرد إجمالا والحركة السياسية الكردية إلى جانب الثورة السورية”، فكانت هناك علاقات مع أطر المعارضة الاساسية وفي عام 2013 انضم المجلس الوطني الكردي إلى الائتلاف وحينها كان الائتلاف الممثل الشرعي الوحيد للمعارضة، وذلك بموجب وثيقة موقعة بينهما، حيث شارك المجلس الوطني الكردي ب رياض 1-2، وهو جزء من الائتلاف ومن هيئة التفاوض.
معلوم أن هناك انتقادات واسعة للمجلس الوطني الكردي لماذا بقي ضمن الائتلاف ما دام هناك أطراف معارضة أخرى؟
جوابنا: نحن مازلنا نعتقد أن الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف هي أفضل وثيقة تم توقيعها كردياً مع أطراف المعارضة، لدينا ملاحظات كثيرة على أداء الائتلاف وعلى كثير من المسائل حيال القضايا السورية عامة والقضية الكردية بخاصة.
وتحدث السيد برو عن العلاقات مع المحيط، حيث اكد على تميزها مع كردستان العراق، كون هناك امتداد طبيعي للعلاقات الكردية – الكردية في المنطقة وحكومة كردستان رغم ظروفها الصعبة تقف إلى جانب الشعب الكردي وحركته السياسية وتقدم الدعم السياسي والمادي والمعنوي وكونها المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي، حيث توفر لنا الكثير من الإمكانات لتمتين العلاقات مع الدول والمعارضة التي نحن جزء منها.
وفي الحديث عن العلاقة مع تركيا قال: بدأت العلاقة بين تركيا والمجلس منذ 2012، حيث تم عقد عدة لقاءات حينها مع وزير الخارجية التركي السابق أحمد داؤود أوغلو، واستمرت هذه العلاقات حتى تاريخ اليوم، لكن علاقة المجلس اليوم مع تركيا سادها بعض التوتر منذ دخول القوات التركية إلى مدينة عفرين، والآن هناك صعوبة في هذه العلاقة فهي ليس كما كانت عليه من قبل، ونحن خلال لقاءاتنا المستمرة مع تركيا نؤكد على أن الوضع في عفرين تسبب في زعزعة تلك العلاقة وخاصة أن هناك انتهاكات كبيرة من قبل المليشيات المسلحة هناك.
لكننا نؤكد على ضرورة أن تكون هناك علاقة جيدة مع تركيا، وهي دولة مهمة في المنطقة، ونحن ككرد بشكل خاص، الجغرافيا تفرض علينا ذلك، فجميع المناطق التي نسميها كردستان سوريا هي محاذية للحدود التركية، والدول التي لديها دور فعال في المنطقة بمافيها روسيا وأمريكا لا تتحرك من دون التنسيق معها.
وعن الوضع في منطقة شرق الفرات قال: لم يكن هناك تسمية بهذه الاسم من قبل، ونحن من وجهة نظرنا كمجلس وطني للكرد، هذا المشروع ليس كرديا، ورغم خلافنا مع حزب الاتحاد الديمقراطي نرى أنه ليس مشروع pyd كذلك , طبعا الكرد كان لديهم موقف بأن يكونوا سوريين والعمل مع السوريين ولكن هناك خصوصية لوضع الكرد وللمناطق الكردية في سوريا، لأن المناطق الكردية والكرد في سوريا عانوا منذ تأسيس الدولة السورية وخاصة منذ نهاية خمسينيات القرن الماضي وخاصة في مرحلة الوحدة بين سوريا ومصر وزادت مع حزب البعث واستمرت إلى يومنا.
لقد اصبحت منطقة شرق الفرات مشروعا أمريكيا بامتياز، بعد محاربة داعش في كوباني ، حيث سطر الكرد أسطورة في مقاومة داعش اثناء تحرير كوباني, وبعدها اعتمد الأمريكيون على قواتهم التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، ومن ثم تم توجيههم إلى منبج والرقة ودير الزور إلخ ، ونحن لا نختلف في ضرورة محاربة الإرهاب، ولكن من خلال هذه العملية خسر الكرد الكثير ولم لكونوا ابدا رابحين، لأن الاعتماد على الكرد في محاربة داعش خارج مناطقهم زاد من معدلات العداء للكرد في تلك المناطق ، وأعتقد أن الرأي العام لأبناء الرقة ودير الزور اليوم يتهم الكرد على أنهم قوة احتلال وتوسع أي أننا تحولنا من شعب مظلوم إلى شعب ظالم بنظر أبناء تلك المناطق، ولهذا نحن في المجلس الوطني الكردي نعتقد أنه كان من المفروض أن يكون لحزب الاتحاد الديمقراطي دوراً آخر, حيث أستُخدم خدمة للنظام لسنوات طويلة وخدمة لمشروع الروس والان الأمريكان من دون أي مقابل أوأية ضمانات لحقوق الكرد.
وعلى الرغم من عدم حصول أي حرب من النظام على المنطقة الكردية، صار في بعض تلك المناطق حرب ضد الإرهاب، حيث تفرغت المناطق الكردية من سكانها وتم تهجير أكثر من 500 ألف كردي خلال 6 سنوات الماضية لأسباب عديدة، ولكن كان أحد الأسباب الرئيسة لذلك هي ممارسات حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة.
العلاقات الكردية – الكردية أو المجلس الوطني الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي:
في البداية كانت هناك محاولات للعمل المشترك بدأت من 2012- 2013 إلى 2014، حيث شهدنا ثلاث اتفاقيات بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي موقعة برعاية الرئيس مسعود البرزاني، هذه الاتفاقيات مضمونها الأساسي الشراكة السياسية والعسكرية والإدارية في المنطقة ولكن جميع هذه الاتفاقيات ”هولير 1“ و“هولير 2“ و“دهوك“ لم تنفذ من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي وتم التفرد بإدارة المنطقة، وكنا نعلم أن هذا الحزب ميوله ماركسية أو قريبة للشيوعية ولها نظرية خاصة، »أخوة الشعوب« وبالتالي لن يقبل أي شريك، فالتجربة مع هذا الحزب ليست فقط في سوريا بل في جميع أنحاء كردستان اثبتت أن حزبهم لا يستطيع أن يتحالف مع أي حزب كردي آخر سواء كان في تركيا أو العراق أو ايران أو سوريا، وهو ليس لديه مشروع كردي واضح حتى الآن وهناك خلافات كبيرة بيننا.
مؤخرا كانت هناك مبادرة فرنسية حاولت التقريب بين الطرفين وإيجاد أرضية للعمل المشتىرك، ولكن إلى الآن لم يوجد شيء ملموس على أرض الواقع، العمل مع حزب الاتحاد الديمقراطي صعب جداً لكنه ليس مستحيل..
الآفاق المستقبلية لهذه المنطقة ( شرق الفرات ): حسب اتصالاتنا ومعلوماتنا هناك حوارات بين تركيا وأمريكا بخصوص المنطقة الآمنة، هناك تفاهم على بعض النقاط وهناك خلاف على بعضها الآخر، حيث ينظر الأمريكيون والأوربيون إلى منطقة شرق الفرات على أنها منطقة جغرافية موحدة، ولكننا على أرض الواقع نعلم أن الوضع مختلف حيث نجد منطقة محاذية للحدود التركية ذات غالبية كردية ومنطقة باتجاه الجنوب ذات غالبية عربية، ووضع المنطقة حساس جدا، فلهذا نرى ضرورة أن يكون هناك مشروع تفصيلي واضح لإدارة تلك المنطقة.
نحن كمجلس وطني كردي لدينا رؤية واضحة حول إدارة هذه المنطقة وخاصة تلك المهددة بالخطر »المنطقة الأمنة« ، لذلك نعتقد بضرورة تشكيل إدارة جديدة يمكنها ان توفر أرضية أمنة ومحايدة في المنطقة مما يضمن عودة السكان / اللاجئين إلى مناطقهم وأن يكون هناك انتخابات ديمقراطية لتتم إدارة هذه المنطقة من قبل أبنائها، وضمان أن لا يقع صراع بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي فيها. ونحن في المجلس نرى أن الأمور لاتزال غامضة و لدينا مخاوف من استخدام أبنائنا الكرد في مناطق أخرى لمحاربة الإرهاب أو لاستكمال المشروع الأمريكي، و نحن نعتقد أن اهتمام الأمريكي بقوات سوريا الديمقراطية لا تنحصر في منطقة شرق الفرات فهناك مشروع آخر لأخذ هذه القوات إلى منطقة الحدود العراقية السورية القسم العربي من منطقة الميادين البوكمال وإلى التنف حيث الوجود الأمريكي يتركز في هذه المناطق من سوريا والعراق, ونعتقد أن دور قوات سوريا الديمقراطية لم ينتهي بعد وسيتم استخدامهم في تلك المناطق أيضا، لذلك لدينا مخاوف بتقديم المزيد من الضحايا هناك خلال الفترة القادمة.
المداخلات والأسئلة:
س1: المجلس الوطني الكردي بتحالفه مع الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة أعلن انتماءه للثورة السورية وهو بهذا كان سوريا ووطنيا، ما ضير أن تقوم قوات كردية بأنهاء داعش؟ و أن يقوم الكرد والعرب في مكافحة الارهاب؟ عندما تقول أنا خائف أن تذهب القوات الكردية على المذبح بين العراق وسوريا أعتقد مكافحة الإرهاب وداعش كان أهم نقطة إيجابية تسجل لمن قاموا بها، وأعتقد ليس فقط قوات كردية قامت بذلك، لكن من شاركوا بهذا التحدي كلهم مدعوين لتحقيق إنجازات لاحقة من خلال تعقب فلول داعش، فضبط الحدود السورية العراقية، لمنع تسلل داعمي النظام والأسلحة إيرانية، هي عملية مباركة كما أعتقد، الإشكالية أن ننظر إلى التواجد الإيراني في المنطقة بمنظور وطني سوري، حيث أن يكيتي مشهود له انتماءه السوري، فعندما تتحدث بهذه الخطاب الكردي الذي يعيد عزل الكرد عن محيطهم العربي السوري، ولاسيما الائتلاف الذي أثبت تفاعل مع القضية السورية بمنظور أردوغاني، وبمنظور إخواني، حيث أفشل الكثير من الحضور للمجلس الوطني الكردي سيما بعد احتلال عفرين حيث كان من المفترض أن يتشكل موقف أكثر جذرية.
س2: حقيقة فيما يتعلق بالسرد التنظيمي لحزب يكيتي، أعتقد أننا غير معنيين به وبتفصيلاته، وهو ليس من اختصاصنا، ملاحظة تكثيف الانشقاق في الحزب لسبب تنظيمي أعتقد أنه يحمل مبالغة.
ملاحظة أشار إليها المداخل قبلي حقيقة التناقض واضح بكلام أستاذ إبراهيم حول حزب يكتي حزب سوري ذو مشروع وطني، وبين تسمية مشروع بيدا مشروع غير سوري، وبين أن خطابه خطاب كردي واضح وصريح وهو من حقه، فهنالك تناقض بثلاث مستويات،
المستوى الآخر هو الضياع في موقف المجلس الوطني الكردي أين يقع من المشروع الروسي والمشروع الأمريكي والمشروع التركي والمشروع السوري؟ فأنت قد أشرت بسوء لأمريكان باعتبارهم داعمين لقوات سوريا الديمقراطية واستهجان لمحاربة داعش بحامله الذي هو قسد (قوات سوريا الديمقراطية) والدعم الأمريكي لها ، وفي النهاية موضوع محاربة داعش أو موضوع محاربة الإرهاب وهو موضوع يتجاوز الخارطة الكردية والسورية وهو يهدد الأمن والسلم العالمي حقيقة وبالتالي الجميع مطلوب منه مواجهة الارهاب وأخيرا ذكرت أنكم، المجلس الوطني الكردي، لديكم مشروع مختلف أتمنى أن توضح لنا هذا المشروع ، ماهي مخرجات هذا المشروع كيف يجب أن نخرج من هذه الأزمة الموجودة ، أين موقعكم من هذه الخارطة الإقليمية ؟
س3: نود من الأستاذ إبراهيم أن يوضح لنا، هل هنالك ممكنات حقيقة في الجزيرة في المدى المنظور للأمور التالية : أن يستمر الأمريكيون والفرنسيون وربما الألمان هل من الممكن أن يدعموا بالتغطية الجوية باستمرار، وبالسعي الى الاتفاق مع الترك وبين الإدارة الذاتية بالشمال، وبخاصة بعد تصريحات أوجلان، التي تكررت مرتين على الأقل، أن تقام منطقة أمنة؟ وإن كان هناك أي معلومات متعلقة بالأوضاع الحقيقة التي ستكون عليها هذه المنطقة ولاسيما المناطق الشمالية من سيكون في هذه المنطقة ذات الكثافة الكردية كما ذكرت والمناطق الأخرى، من هي القطعات العسكرية التي من الممكن أن تتواجد وهل هي حقيقية أم رمزية؟ من قبل الترك؟ الكرد؟ البيشمركة الموجودين في العراق؟ العشائر عربية أو الجزء العربي من قسد ؟
كما تحدثت بوضوح حول المبادرة الفرنسية المتعلقة بإجراء نوع من الحوار بين المجلس الوطني الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي ولم يكتب لها النجاح. في ضوء المتغيرات وما يرافقها من تطورات بخصوص المنطقة الأمنة، فمن الطبيعي أن يحدث تراجع بالعدوانية المطلقة بين الترك و(PYD) ، وهذا سينسحب بطبيعة الحال على العلاقة مع المجلس الوطني الكردي و(PYD)، وعليه من المفروض أن نرى في تلك الحالة اصطفافات أقل حدة. والسؤال هل لديكم تصور كيف لهذا الأمر أن يحدث، وأفق العلاقة على قاعدة ما ذكرت، بين المجلس الوطني الكردي وبين (PYD) ؟
هل هنالك إمكانية فيما يتعلق بالمنطقة الأمنة ولأجلها تحديدا لأن يزداد الوزن العربي على كل الصعد، سياسيا عسكريا وقياديا، ماليا وإداريا، ويكون هناك حضور عربي حقيقي يستحق اسمه في الإدارة الذاتية؟
ما التصور لديكم – كما قلت إن الكرد يقدمون تضحيات دون مقابل – اسمحي لي أن أختلف معك فالكرد يقدمون، ولكن بالصراع السياسي والعسكري لا أحد يقدم في مناطقه فقط، فلأجل الحفاظ على مناطقه يصارع المحارب في مناطق أخرى وبالتالي يصبح لديه مجال حيوي، كذلك دعني أقول بخرافة إن(PYD) ليس لديه مشروع قومي كردي.
هل هناك إمكانية لعلاقة بين المعارضة العربية الرسمية – الائتلاف والمعارضة الكردية؟ بدلا أن تجلس المعارضة في حضن الترك وهل هناك إمكانية لأن تذهب إلى الجزيرة العربية من أجل تاريخ ومستقبل سوريا ؟ أخيرا هل هناك إمكانية أن لا تكون الجزيرة منصة للضغط على تركيا بل لأجل سوريا المستقبل؟
الأجوبة :
ج1: موضوع الحديث أن خطابي هو خطاب كردي، حاولت قدر الإمكان التحدث عن الموضوع المحدد المتعلق بهذه المنطقة، وأعتقد عنوان الندوة هو كذلك، أما الحديث عن حقوق الكرد فهو شيء طبيعي فنحن سوريون وكرد في آن واحد والكلام عن معاناة الكرد من الاضطهاد هو ضروري ولا حرج بذلك ولا يحتاج إلى مجاملة ونحن مع الثورة السورية ومع بناء دولة ديمقراطية لكل سوريا التي تضمن حقوق الجميع وحقوق الكرد، أما الموضوع المتعلق بالائتلاف والموقف منه، هو أمر نناقشه الآن مع الائتلاف ولاسيما بعد عفرين، وقبل عفرين، ثمة قضايا خلافية مع الائتلاف لكن أؤكد مرة أخرى أن أفضل الوثائق بالنسبة لنا كانت بين الائتلاف والمجلس الوطني، ولكن أنا أيضا لا أنظر للائتلاف على أنه إخواني أردوغاني وحسب معرفتي أن كتلة الإخوان ليست كبيرة ضمن الائتلاف.
ج2: تحدثت عن بعض التفاصيل التنظيمية في الحزب وربما هذا ليس مكانه، ولكن اعتقد كان هناك حدث داخلي بالحزب وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فكان لابد من التوضيح. اما بخصوص الخطاب الكردي الواضح فقد كان ضمن الإطار السوري والمعارضة السورية ونحن لسنا جزء فقط من الائتلاف بل من كل المعارضات السورية فلدينا علاقات جيدة مع كل الأطراف الموجودة في هيئة التفاوض ومؤتمر رياض. أما عن موضوع لماذا الكرد يحاربون داعش؟ فأنا منذ البدء قلت أننا ندعم محاربة داعش ومكافحتها، وهنا أرى انه يتم استخدام الكرد في هذا الموضوع بينما سكان وأبناء تلك المناطق هم أولى بمحاربة الإرهاب في مناطقهم ومهمتنا هي مساندتهم وليس المهم أن يسجل للكرد انهم أبطال وشجعان ويقاتلون الإرهاب الخ.
بخصوص سؤالك عن مشروع المجلس الوطني الكردي، لقد ناقشنا مع الأمريكان والفرنسيين والألمان ومع الأتراك أننا لا نريد أن يكون هناك صراع بين الأتراك وحزب العمال الكردستاني في هذه المنطقة، لا نريد حربا تستلزم دخول قوات اليها، نحن طالبنا الدول التي تريد أن يكون لها دور في هذه المنطقة وخاصة الدور الأمريكي وحلفائه الأوروبيين أن يساعدوا على الاستقرار في المنطقة، نحن لم نقف ضد المشروع الأمريكي ولكننا مختلفين معهم، ونقول لهم صراحة أن مناطق النظام ليس فيها استقرار وليس فيها أمان ليرجع اللاجئين إلى مناطقهم، ولكن في المناطق التي تحت النفوذ الأمريكي ليست بأفضل من المناطق الأخرى أكثر من نصف سكان كوباني لا تستطيعون الرجوع والسبب معروف، ووجود 400 ألف كردي في تركيا معروف من السبب الرئيس في عدم رجوعهم، ووجود 300 ألف كردي في إقليم كردستان كذلك، هذا الوضع بحاجة إلى معالجة حقيقية مع الأمريكان، لضمان عودة اللاجئين وإجراء انتخابات وإدارة المنطقة بشكل ديمقراطي.
ج3: حول الاتفاق بين تركيا و(PYD) في إدارة المنطقة، لا أعتقد ذلك على الرغم من تصريحات أوجلان الاخيرة، و هناك من يدير هذا الملف، ولا أعتقد أنه سيكون هناك اتفاق، رغم أن الإدارة تحاول أن يكون هناك وساطة لإيجاد حل بينها وبين تركيا. هناك اتفاق تركي – أمريكي أن قوات سوريا الديمقراطية لن تكون على الحدود والجميع يؤكد على المخاوف التركية، الأمريكيين والفرنسين والالمان والبريطانيين، وهم يقصدون عدم وجود أي قوة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني على الحدود التركية.
لا يوجد أي تقدم كما ذكرت في المبادرة الفرنسية، إن الفرنسيين يحاولون وهم يأخذون بعين الابعتبار أن المجلس الوطني الكردي له شرعية دولية و(PYD) لدية شرعية على الأرض وينبغي أن يتم الاستفادة من هذه النقطة ليكون هناك تعاون بين المجلس الوطني الكردي ومجلس سوريا الديمقراطي، لأجل أن نكون شركاء في الإدارة وكي يكونوا هم شركاء في العملية السياسية ولدينا معلومات أن فرنسا هيأت أجواء إيجابية لدخولهم للعملية السياسية ولكن للأسف(PYD) لا يقدر على الحسم ويدخل إلى لعملية السياسية كون هناك مركز قرار خارج سوريا ”في جبال قنديل“ يتحكم بهذا الموضوع.
موضوع أني قلت إن الكرد يعملون دون مقابل، نعم إنهم يعملون دون مقابل، الامريكان استخدموا قوات (PYD)، حيث أن الأمريكان لم يستفيدوا من أي قوة بالعالم لا في كوريا ولا فيتنام ولا أفغانستان تحارب بشكل منظم مثل القوات الكردية ودون مقابل لهذه التضحيات. فقط مكاسب حزبية ومؤقتة ولا يوجد اتفاق مع النظام ولا إيران ولا روسيا ولا تركيا وكل الدول استخدمتهم دون مقابل.
موضوع أن لل(PYD) مشروع قومي، لا يوجد لدى (PYD) و ال (PKK)، مشروع قومي ونحن عملنا معا على مؤتمر قومي كردي وليس لديهم أي مطلب قومي ليس فقط في سوريا حتى في تركيا، فهم لا يطالبون في تركيا إلا بالديمقراطية، وخطاب السيد أوجلان الأخير لم يطالب بغير ذلك، بل هناك مخاوف لدى بعض الأطراف بأن هذه القوى انفصالية والخ، ولكن حقيقة كان للحزب مطالب قومية في ثمانينات القرن الماضي حيث طالبوا بتحرير كردستان، الا انه بعد اعتقال السيد أوجلان ذهبت هذه المشاريع في مهب الريح، مثال على ذلك :(PYD) عمل عشرات المؤتمرات في المناطق الكردية وهي اختارت المجموعات من المكونات الأخرى الذين ليس لهم أي خلاف حول سياساته، ولا يوجد بينهم أي قوة قادرة على معارضتهم، ولا يوجد كلمة واحدة حول حقوق الكرد في هذه الوثائق.
أما حول ضعف المجلس الوطني الكردي، وأن ليس لديه إمكانيات على الأرض نحن نعترف بذلك، كان أمامنا خيارين منذ البداية فقط عندما دخلت قوات الكريلا التابعة لحزب العمال الكردستاني بتفاهم إيراني – تركي إلى سوريا حينها كان هناك مشروع سلام بين السيد أوجلان وتركيا وتم دخول الآلاف من المسلحين من ال (PKK) إلى سوريا نحن ككرد سوريين كان أمامنا خيارين إما أن نحمل سلاح النظام أو أن نحمل سلاح تركيا وإن سبب فشلنا هو رفضنا حمل سلاح كلا الطرفين.
بخصوص التقارب والعمل بين المجلس و (PYD): لا نقول إنه مستحيل، ولكن هناك صعوبة فإذا كان هناك ضغط جدي من قبل أمريكا والأوربيين على مجلس سوريا الديمقراطي وتم فك ارتباطه مع ال (PKK) ويكون قرارهم سوري حقيقي، حينها يمكن أن يكون هناك إمكانية للتقارب.
جميع الاتفاقيات السابقة بيننا فشلت وكان ذلك نتيجة حتمية لأننا وقفنا مع المعارضة وهم كانوا مع النظام. حاليا هم متشوقون للعودة للنظام ولكنهم يتعرضون لضغط من حلفائهم الامريكان الواضحين حيال النظام وإيران، و(PYD) يفهموا تلك الرسالة جيدا بما يخص حلفائهم القدامى النظام وإيران. وحاليا الأمريكان يمكن أن يضغطوا عليهم لتغيير سياساتهم.
عن إمكانية العمل مع المعارضة العربية لم أفهم المقصود، ولكن حقيقة نحن نتمنى أن يكون لأبناء الجزيرة والمنطقة الشمالية بجميع مكوناتها الدور أساسي بإدارة هذه المنطقة.
بخصوص التفاصيل حول القوات في المرحلة القادمة فإننا نحاول مناقشة هذا الموضوع مع الأمريكان والفرنسيين والأتراك، ولكن حتى الأن لا يوجد رؤية واضحة، ونحن كمجلس وطني كردي، نقترح أن يكون في الإدارة هناك دور للمجلس الوطني الكردي ودور لبيشمركة روج آفا في حماية المنطقة بالإضافة إلى أية قوة عربية أو غير عربية يكون لهم الدور الاساسي في مستقبل هذه المنطقة وحماتها عسكريا، ولكن المناقشات التي تتم بين تركيا والأمريكان تشير الى انه لن يكون هناك دور لقوات سوريا الديمقراطية بحيث تكون منطقة منزوعة السلاح، فقط سيكون الدور لقوات الشرطة والامن.
س4 : أستاذ إبراهيم إنك تتغزل في النص الجميل الذي توصل له المجلس الوطني الكردي مع الائتلاف حول الحقوق القومية الكردية، ولكني أعرف أن هذا الكلام الجميل يتم إسقاطه على الأرض مباشرة من خلال القوى الموجودة على الأرض، فالممارسات الفعلية والعملية لكل أقطاب المجلس الوطني والائتلاف السوري تسقط وحدانية الشعب السوري وتسقط التكاتف والتفاعل، فالثورة السورية انطلقت بمبادئ الأخوة والدولة السورية على مسافة واحدة من الجميع، هذا صحيح، ولكن نتيجة الانقسام العمودي الاجتماعي والطائفي في المجتمع السوري سرعان ما أثبت عكس ذلك وبرز البعد الطائفي والعنصري والقومي.. والخ، للكثير من هذه المكونات، فأنا من الممكن أن أرفع شعارات كل الناس تكون سواسية بغض النظر عن الدين والقومية ..إلخ، ولكن ما هي مقومات وممكنات تطبيق هذا على الأرض ؟
ثانيا لماذا ننظر بعين مثالية إلى حزب العمال الكردستاني، أو (PYD) فرعه بسوريا، أو كردستان سوريا، ولا ننظر بنفس المثالية إلى الأطراف الأخرى، يعني ما هو الفصيل الموجود على الأرض الذي يمتلك الأرض والقوة ويكون أفضل ممارستيه من حزب (PYD) ؟ لماذا نسقط هذه المعادلة، إن ما قام به (PYD) بغض النظر إنه حزب شمولي ديكتاتوري يتبع أجندة معينة غير وطنية سورية، هو حزب وضع قضية الكرد السوريين في سلته لصالح أجندة أخرى، ما هي القوى الأخرى على الأرض السورية التي ليست لها أجندات لا تتعلق بالأجندة السورية؟ لماذا نستطيع أن نتعامل مع هذه القوى ولا نتعامل مع (PYD) ؟
س5: المجلس الوطني لم يكن فقط بين خياري سلاح النظام أو سلاح تركيا، بل كان يتمنى خلال 5 أو 6 أشهرأن يسقط النظام وبالتالي بسقوط النظام لن يكون لحزب (PYD) وجود، سيذهب مع سقوط النظام، وذلك لأن النظام يدعم هذا الحزب، هذا التصور الذي امتلكه المجلس الوطني الكردي وبنى عليه دون أن يفعل شي، بالتالي لم يستطع المجلس الوطني أن يقوم بقراءة موضوعية وواقعية للواقع السوري، ولتميز النظام السوري والحالة السورية عن الحالات التي كانت سائدة في تونس أو ليبيا، بالتالي تقاعس المجلس الوطني الكردي عن القيام بدور معين، وهذه الاتكالية كانت منهج لعمل المجلس الوطني السوري .
س6: لماذا تخلى المجلس الوطني عن دوره في المناطق الخاضعة لسيطرة بيدا، على الرغم من قولكم إن حزبكم من الأرقام الصعبة في هذه المنطقة؟ لماذا فشلتم حيث نجح الآخرون؟
س7 : شكرا أستاذ إبراهيم ، لدي الرغبة في التحدث في ثلاث مسائل بعجالة، أعتقد كل من يتحدث بالحالة السورية وخصوصا الحالة الكردية ولاسيما من الطرفين الأساسين في الحالة الكردية (PYD) بشكل أساسي كمتزعم لقوات سوريا الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي ثانيا، وكل جهة تتحدث تقول شيء من الحقيقة، وهذا واضح في ظل تعقيدات الحالة السورية بشكل عام والحالة الكردية بشكل خاص، ولكن كل هذا يعيدنا إلى السؤال الأساسي ما العمل الآن في ظل هذا التشتت و التشرذم ؟ الحالة الكردية هي حالة خاصة من الحالة السورية الوطنية العامة ما الحل الآن كي نقفز عن المشكلة التالية النظام وحلفاؤه من جهة، والمعارضة عاجزة وتابعة وأعجزها التيار الديمقراطي، هل هناك مجال لصلح حقيقي لتجاوز المشاكل السابقة ؟ هل هناك طريقة لنقدم تنازلات مشتركة لصالح الحالة السورية بشكل عام ولصالح الحالات الخاصة كالحالة الكردية؟
الأجوبة(4-5-6-7): بالنسبة للتغزل بالائتلاف، لا اعتقد ذلك حقا بل على العكس تماما فقد قلت إن هناك خلافات ومشاكل واختلاف في وجهات النظر، ولكن تحدثت عن الوثيقة والتي هي وحيدة مع طرف من المعارضة يعترف بالحقوق القومية للكرد.
النقطة الثانية حول هل هناك أطراف سورية ليس لها أجندات خارجية، أنا أتفق معك تماما وللأسف كل السوريين من النظام للمعارضة القرار ليس بيدهم والشعب السوري هو اخر متحكم بالقرار هناك دول عظمى وإقليمية تتدخل في الملف السوري، ولكن حديثنا كان عن البيدا وحاليا هو الحاكم في هذه المنطقة وحديث الليلة عن هذه المناطق فمن الطبيعي أن يكون الحديث عن سلوك وممارسات البيدا.
أما عن تمني المجلس الوطني لسقوط النظام خلال خمسة أشهر فهذا صحيح، ومن لم يتوقع ذلك، فالرئيس الفرنسي والامريكي كانت تخاطب شعوبها أن النظام إلى سقوط فما العتب على المجلس الوطني الكردي أن كانت حساباته خاطئة، ولو أن اول من قام بالثورة كانت يتوقع أننا سنؤول إلى هذا المآل لربما لم يكن ليقوم بها، المجتمع الدولي إلى اليوم رغم الدمار والمجازر والكوارث لا يوجد أدنى موقف حيال الشعب السوري، نعم كانت تقديراتنا خاطئة، وهي كانت مبنية على الخطاب الدولي حينها، وللأسف الشعب السوري دفع ضريبة بلدان أخرى، وأن حلفاء النظام دعموه بكامل قواهم، في الوقت نفسه فان حلفاء المعارضة والشعب السوري لم يقوموا بواجبهم حيال الشعب السوري .
حيال موضوع الفراغ ، نعم نحن كمجلس أو حزب يكتي كان لدينا نواة لعمل عسكري نحن كنا أحزاب سياسية ولم يكن لدينا أي تجربة عسكرية و بعد تحول الثورة بفعل ممارسات النظام إلى السلاح ، فهمنا أنه سيكون الصراع عسكري، وأن كلام السياسيين سوف يتأخر ولن يكون له دور وذلك ما حدث بالفعل تم تهميش السياسيين وكل من كان يعمل بالسياسية تم الغاء دوره، نعم نحن فكرنا بحمل السلاح، وكان لدينا مجموعات في جميع المدن الكردية تقوم بالتدريب على أسلحة خفيفة وكان لدينا بعض القطع الخفيفة لكن من يريد أن يتبنى عمل عسكري لابد له من جهة دولية تدعمه، وبالنسبة للكرد من سيستفيد من دعمهم عسكريا بالبداية والخيارات كانت محدودة، إما النظام أو تركيا، لذلك حاولنا بشكل مثالي أن نتواصل مع الجيش الحر لنحصل على السلاح بالنهاية كان خيار السلاح من تركيا ولكننا رفضنا، كان الأمل لاحقا إقليم كردستان ولكنه لم يقدم طلقة واحد للكرد في سوريا، صحيح أن هناك أكثر من 7 ألاف من مقاتلي بيشمركة روج من الكرد السورين الذين انشقوا عن جيش النظام ولجأوا إلى إقليم كردستان وظلوا في المخيمات بداية وتحولوا لاحقا إلى هذه القوة وهم موجودين ومدربين وحاربوا بكل المعارك ضد داعش بالعراق، ولكن إقليم كردستان كان له وضع خاص ومحاصر من كل الجهات من الحكومة العراقية، التركية وإيران، أي دعم عسكري كان غير مسموح، وبالتالي العمل السياسي تراجع وأصبح المجال مفتوح أمام بيدا في معركة كوباني عام 2014، الأمريكان الذين قالوا ليذهب (PYD) إلى النظام بدأوا بالتعاون معهم وبسبب فشلهم مع أغلب التنظيمات العسكرية داخل سوريا والتي كان لديها ميول إسلامية أو خاضعة للدول الإقليمية ولذلك اعتمدوا على (PYD) التي كان لديها تنظيم ومدربة في محاربة داعش .
ما أتوقعه حول نهاية قوات سوريا الديمقراطية هذا الموضوع متعلق بنهاية الحل العسكري، مع التوقيت المناسب للحل السياسي سيكون مصير قوات سوريا الديمقراطية مثل مصير أي قوة عسكرية أخرى بمافيها النظام بالنهاية بأضعف مستوياتها والوضع العسكري متعلق بالحل السياسي الذي ستتفق عليه الدول الفاعلة بالموضوع بما فيها الدول الإقليمية بتشكيل قوة عسكرية موحدة في نهاية المطاف، وقوات سوريا الديمقراطية هم الآن أداة يتم استخدامها لمحاربة داعش مؤقتا وليست لمشروع سياسي واضح أمام الامريكان.
حول السؤال هل هناك مجال لتقديم تنازلات وتفاهمات، أقول حتما هناك مجال لذلك، بالرغم من أننا اليوم لا نملك شي من قرارنا، كما كل السوريين، مازال النظام يتحكم بالقوى العسكرية وصار له امتداد كبير على الأرض السورية والمعارضة في أضعف مراحلها، لكن من أجل الحل السياسي في سوريا على مكونات الشعب السوري القومية، الدينية والمكونات السياسية ان تقدم تنازلات تصب في مصلحة ومستقبل سوريا، ولابد من مشروع وطني واضح لجميع السوريين يلبي الجزء الأساسي من طموحاتهم، حتى الآن لا يوجد مشروع وطني واضح يتفق عليه جميع السوريين.
تساؤلات:
- أ- ما العمل في المستقبل في المطقة الكردية؟
- ب- إذا كنتم قادرين على العمل مع الائتلاف رغم ارتباطه الخارجي لماذا لا تستطيعون العمل مع الإدارة الذاتية؟
- ت- حدث الكثير من التغيرات على الائتلاف بعد 2013، وبعد عفرين أصبحت واضحة الهيمنة الإسلامية عليه وخاصة تحييده للمجلس الوطني الكردي، وقد اختلفت كثيرا المواقف، وأتفهم أن يبني الأكراد علاقة جيدة مع تركيا ولكن ليس بالتضاد مع الكردي -الكردي، وأن تكون العلاقة مع تركيا أهم من العلاقة مع الكردي، وحجم التنازلات التي قدمت لتركيا بأقل منها كان من الممكن أن يكون هناك توافق كردي – كردي، اليوم سمعت منك خطاب جدا محبط، هناك علاقة سيئة مع الإدارة الذاتية، مع الأحزاب الكردية حتى الوسطية منها، مع (PYD) الخ، كذلك التواجد في كردستان العراق ثمة من يراه توظيف لورقة اليكتي، بعد عفرين كان مطلوب منكم موقف أكثر جدية.
- الاجابات:
- أ-ب :سوف أدمج بين السؤالين الُثاني والثالث: أنا لم أذكر منذ بداية حديثي عدم إمكانية العمل مع الإدارة الذاتية وقد قلت إن موضوع الإدارة والبيدا لم يلتزم بأي عمل مشترك سابقا، وهم من لم يلتزموا بكل الاتفاقيات السابقة بيننا وحاليا لا يوجد أي شروط تعجيزية أو أوراق قوية كي نجبر قوات سوريا الديمقراطية كي يفعلوا كذا وكذا، اتفقنا وتجاوبنا مع المبادرة الفرنسية ونحن خلالها طالبنا فقط بوجود أرضية للعمل المشترك مع (PYD) وهل لديها إمكانية إجراء انتخابات ديمقراطية في مناطقها؟ هل لديهم نية أن تكون المنطقة مستقرة سياسيا وهل هناك مجال للعمل السياسي بشكل ديمقراطي؟ هذا هو المطلوب أن يتم الضغط على (PYD) لتغيير سلوكه حيال العمل المشترك وقبول الآخر. ونحن نطالب الدول أن يكون لهم دورا وتأثيرا على هذا الأمر.
- ت: شرق الفرات وغرب الفرات يعمل عليه الاتراك والروس ويتعلق باتفاقات دولية ونحن بالداخل ينبغي الا نكون ضد كل شيء يتم التوافق الإقليمي عليه ويجب أن نتوافق على أفضل مشروع يخدم المنطقة ويكون نموذج لكل السورين في المستقبل وقاعدة مماثلة لإقليم كردستان المستقر في ظل العراق المتصارع ، إذا لم نستطع أن يكون الحل السوري على دفعة واحدة، فليكن اذا في المناطق التي من الممكن أن يتوفر الاستقرار فيها وخاصة المنطقة الكردية مرشحة لذلك، ولذلك نحن نرى أنه مستحيل أن يحدث تفاهم حتى بين مكونات المنطقة كردي – كردي ، وكردي – عربي ، وتفاهم مع تركيا إذا لم يكن هناك اتفاق مع تركيا، ألست مقتنع بإمكانية ذلك؟ وقد قلت أن الروس والأمريكان سيراعون المصالح التركية .
تساؤلات:
- هل من الممكن أن توضح لنا ماهي الفيدرالية التي تطرحونها لسوريا؟
- أود شكرك أولا أستاذ إبراهيم على اعترافك أن المجلس له شرعية دولية، و(PYD) لديه شرعية على الأرض، وهو مهم وينبغي البناء عليه، على قاعدة معرفتك وتواجدك بهيئة التفاوض وعلاقتك بالائتلاف المحصلة العامة للسلوك الأمريكي ليس هذا أو ذاك إذا كان هو موجود في سوريا ما هو الأفق أن تكون الجزيرة هي منصة لسوريا المستقبل وبالتالي ما هو المطلوب من جميع المعارضات؟
- ذكرت أستاذ إبراهيم في المقدمة ان علاقة المجلس الكردي مع تركيا غير جيدة وتمر بمرحلة حرجة، لماذا؟ وعلى ضوء المحاولات الدولية لتقارب وجهات النظر بين الخصمين (حزب الاتحاد الديمقراطية والمجلس الكردي) تمهيداً لشراكة كردية – كردية السؤال ما هي فرص نجاحها؟ كما اشرت أنها غير مستحيلة، ماهي تصوركم لنجاحه؟
إجابات:
- موضوع الفيدرالية : بالنسبة للمجلس الوطني واضح في ورقة تفاهم بيننا وبين PYD من خلال اتفاقية هولير 1 عام 2012 كان الموقف الكردي الموحد أن يكون هناك إعادة لتوزيع جغرافي لكل المناطق السورية أن تكون سوريا دولة فيدرالية وأن يكون هناك إقليم كردي موحد في سوريا الموحدة وهو مشروع مكتوب يمكن للجميع الاطلاع عليها.
- المطلوب أن يكون هناك ضغط دولي من قبل دول التحالف والأمريكان الموجودين بالمنطقة على الأقل نظريا لديهم مشروع لإدارة شرق الفرات، وهم لا يتحدثون عن ذلك، وربما هم يناقشون الأتراك حول ذلك، ولكنهم معنا أو مع المعارضة السورية لا يناقشون غرب الفرات، الرؤيا مقبولة الأمريكان يحاولون أن يكونوا جزءا من الحل بالتقارب مع جميع القوى الموجودة على الأرض بما فيها الإدارة الذاتية والمعارضة التابعة للائتلاف والمجلس الوطني المستقل وبقية الأحزاب الموجودة وبقية المكونات من العشائر والمسيحيين سواء كانوا منظمين سياسيا أم لا، حول أن يكون هناك مشروع جامع للمنطقة وأمريكا قادرة على إيجاد مثل هذه الأرضية.
- السبب متعلق بموقف المجلس الوطني الذي اصدر الكثير من البيانات بخصوص التدخل والاحتلال التركي لمنطقة عفرين وممارسات الفصائل المسلحة التابعة والموالية لتركيا هذا السبب الرئيس لسوء العلاقة ، أما عن النقطة الثانية والتي تتمحورحول المبادرة الفرنسية مازالت في أولها والمشروع يتعلق بال(PYD) فهو المعني بتقديم أرضية مناسبة للعمل السياسي وباطلاق سراح المعتقلين والسماح بفتح المكاتب للعمل السياسي.
النهاية