تهنئة إلى الشعب الأميريكي
نستهل هذه الرسالة بتهنئة الشعب الاميريكي على تمسكه بتطبيق الحريات السياسية في بلاده وعلى انجازه لهذه المرحلة الانتخابية بما يوافق تطلعاته، ونشيد بتولي منصب نائب الرئيس من قبل السيدة كامالا هاريس، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة. من سمات تاريخنا المعاصر أن لموقع الرئيس الأميريكي ونائبه أهمية كبيرة ليس تجاه الشعب الاميركي وحسب بل تجاه كافة القضايا الدولية التي تضطلع بها الولايات المتحدة الاميركية.
نذكر في هذا السياق بالدور المؤثر الذي تقوم به الولايات المتحدة الاميركية على كافة الصعد السياسية، الانسانية والقانونية في القضايا العالمية والتي نتمنى أن تنعكس على القضية السورية وأن تأخذ هذه القضية حقها من اهتمام الإدارة الجديدة من أجل الانتصار للشعب السوري الذي يسعى منذ عقد من الزمن لانهاء الحكم الشمولي والانتقال لبناء دولة ديمقراطية تنبثق سلطاتها من إرادة الشعب، دولة المواطنة المتساوية وحقوق الانسان، دولة تلتزم بجميع المعاهدات والمواثيق الدولية دولة تنبذ العنف والتطرف دولة حرة للجميع والذي قدم لاجل هذا الهدف الكثير من التضحيات ولازال متمسكاً وساعياً لتحقيقه.
ونتطلع الى ان يكون للرئيس جو بايدن دوراً هاماً وايجابياً في دعم قضية الشعب السوري على الاخص بما يتعلق بالدفع قدماً بعملية التغيير الجذري والانتقال السياسي سعياً لاحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة والعالم. كذلك نأمل من الادارة الجديدة في الولايات المتحدة توطيد العمل مع السوريين في قضايا حارقة كالافراج عن المعتقلين والحد من عمليات التغيير الديمغرافي في كافة الاراضي السورية ودعم السوريين لمعالجة اثارها واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه بالسياق الطبيعي وكذلك محاسبة مجرمي الحرب فجميعها عوامل تشكل ركائز اساسية في الانتقال السلمي المنشود وصولاً الى اعادة بناء سوريا الجديدة بعد انتهاء حقبة الحكم الاستبدادي.
نعرب نهاية عن ترحيبنا بالتعاون مع كافة الاطراف الداعمة للتغيير في سوريا والمهتمة بالشأن السوري في كافة الاطر التي تضمن تحقيق مصالح السوريين والحد من معاناتهم وتحقيق تطلعاتهم ببناء دولة تساهم في احلال الامن والسلام العالميين بضمان استقرار وامن شعبها ومحيطها الاقليمي بأبعاده الثقافية والقومية المتعددة.
المجموعات الموقعة:
مجموعة نواة
تيار مواطنة
مبادرة سوريا الحياة