بيان حول الذكرى السنوية لإنتفاضة 12 آذار 2004

بيانات 1 admin

اندلعت انتفاضة 12 آذار 2004 في ملعب القامشلي أثر شجار بالعصي والحجارة بين مشجعي نادي الجهاد (القامشلي) ونادي الفتوة (ديرالزور) نتيجة رفع بعض أعضاء الأخير صوراً لصدام حسين ولافتات كتبت عليها عبارات مستفزة لمشاعر الكرد تحت نظر الأجهزة الأمنية في القامشلي كلافتة ( جايين نحييّ اثنيين الفتوة وصدام حسين).

تدخلت السلطات الأمنية باستخدام الرصاص الحي كي تفضّ اشتباك العصي والحجارة، ولتصب النار على الأحقاد التي أسّست لها هي وراكمتها طيلة عقود، لينتهي في هذه الأحداث بالنفخ في ثنائية: الخطر الكردي في الوسط العربي، هذ الخطر المحمول على اجندات التدخل الأمريكي التي أسقطت نظام الطاغية صدام، وبث أوهام الخطر الإسلاميالصدامي في الوسط الكردي التي ساهمت السلطة/الطغمة أيضاً في فتح باب التجنيد إليها لمحاربة الأمريكان في العراق.

لكن الأمور أخذت منحاها الطبيعي، فالشباب الكردي لم يعدم الوسيلة ليستدل على البوصلة الحقيقية، فراح يحطم أصنام الدكتاتور في كل من القامشلي وديريك وعامودا ومعظم المدن البلدات والمدن الكردية، ليشيّع شهدائه ويخرج حراك بعشرات الألاف منددين ببلطجة السلطة وتصدح حناجرهم بالحرية والكرامة.

الفتنة المزعومة كانت شعار الخذلان الذي حملته القوى السياسية في عموم البلاد لفشلها في القبض على تلك اللحظة وتحويلها إلى انتفاضة عارمة بوجه نظام الطغمة.
كانت أرواح أكثر من أربعين شاباً حصاد ثلاثة أيام من الاحتجاجات، وتخريب متعمد لبعض المرافق العامة بأيادي من حاولوا تخريب المسار السلمي للاحتجاجات.
ان القوى الموقعة على هذا البيان ترى أن انتفاضة 12 آذار هي انتفاضة كل السوريين، صيحة الحرية والكرامة ومن إرهاصات الحراك الشعبي كانتفاضة السويداء عام 2000 اللتين سبقتا الانفجار العاصف في آذار 2011، تنحني الهامات لشهداء انتفاضة الكرامة ولسواعد شبابها التي حطمت أصنام الطاغية وحطمت جدار الخوف.

مجلس سوريا الديموقراطيةمسد

حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

تيار مواطنةنواة وطن

12 آذار 2022

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

1 تعليق على “بيان حول الذكرى السنوية لإنتفاضة 12 آذار 2004”

  1. عدنان سليمان

    لم تكن هناك اشتباكات بالعصي والحجارة بين جمهوري الفريقين كما يزعم البيان، بل كان جمهور فريق الجهاد مجردا من كل شيء حتى ( قشاط) البنطال كانت الشرطة وسلطات الأمن على مدخل الملعب تنزعها من لابسيها ، حيث كان التفتيش دقيقا جدا على جمهور الجهاد بخلاف جميع المباريات السابقة ، على عكس ذلك دخل جمهور الفتوة الملعب دون أي تفتيس وكان معظمهم يحملون حقائب مليئة بأحجار تشبه الأحجار المرصوفة تحت السكك الحديدية ، حيث كان الاعتداء من جمهور فريق الفتوة وبدعم مباشر من الشرطة والأمن ، وللعلم أيضا قبل المباراة بساعات قليلة كانت السيارات التي تقل جمهور الفتوة تجوب شوارع القامشلي حيث كانوا يرددون عبارات تمجد صدام حسين على مرأى ومسمع السلطات، حيث كان كل شيء مخططا له من قبل السلطات الأمنية ، وأذاعت إذاعة دمشق وقتها خبرا بمقتل ثلاث شبان من جمهور الحهاد وكان الخبر عاريا عن الصحة ، مما تسبب الخبر غليانا في القامشلي فخرجت عشرات الآلاف إلى الشوارع ، وامتدت إلى جميع المناطق الكردية وأخذت شكل الانتفاضة وحدث ما حدث .

التعليقات مغلقة