استهدفت الطائرات الحربية التركية ليلة أمس مواقع عسكرية لقوات سورية الديموقراطية، في مناطق الشهباء وتل ابيض وكوباني والدرباسية وديريك، كما استهدفت منشآت بنية تحتية مثل صوامع الحبوب (صوامع ظهر العرب في ريف الدرباسية) ومشفى أطفال، قيد التجهيز في كوباني، الأمر الذي اسفر عن ضحايا بين المدنيين.

في ما يبدو أن العملية الإرهابية، المدانة بطبيعة الحال، التي وقعت في الثالث عشر من هذا الشهر، في منطقة تقسيم في شارع الاستقلال في استنبول، العملية التي انكرت القوى المتهمة بها وادانتها أيضاً، استخدمت كحجة في تبرير الهجمات الإرهابية التي يشنها الطيران التركي.

وقد جاءت هذه الهجمات بعد أن أصدرت القنصلية الأمريكية في أربيل يوم الجمعة 18 نوفمبر تحذيراً للرعايا الامريكيين بتجنب السفر إلى شمال شرق سورية وشمال العراق خشية وقوع عمل عسكري تركي وشيك، ما يبين أن الجانب التركي لم يلق اعتراضاً على هذه العملية العسكرية من الجانب الأميركي.

إننا في تيار مواطنة، إذ ندين الهجمات التركية التي تستهدف السوريين والأراضي السورية ، فإننا نتوجه بالتعازي إلى أهالي الضحايا، وإذ ندين أي عمل إرهابي من أي طرف جاء، وندعو في هذا السياق الجانب التركي التوقف عن هذه الهجمات والاعتداءات وأن لا يجعل من الموضوع السوري أداة في الحسابات الانتخابية القادمة في حزيران 2023، او تصفية أي حساب مع قوى وأطراف سياسية في الساحة التركية، فنحن على قناعة بأن استمرار هذه العملية العسكرية، في منطقة تحتشد فيها العديد من القوى العسكرية ضمن مناطق مأهولة بالسكان، لن يقود إلا إلى المزيد من تعقيد الوضع السوري والمزيد من الضحايا، كما نطالب ونأمل من الدول المنخرطة في الشأن السوري أن تجعل من تطبيق قرارات مجلس الأمن أولوية قبل ملاحقة مصالحها الخاصة على حساب الشعب السوري.

تيار مواطنة

المكتب التنفيذي

20 نوفمبر 2022