«العفو الدولية»: السوريون العائدون لبلادهم يتعرضون لـلتعذيب والاختطاف
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته اليوم (الثلاثاء) إن ضباط مخابرات الحكومة السورية ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بين منتصف عام 2017 وربيع عام 2021، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في التقرير أن «ضباط المخابرات السوريين أخضعوا النساء والأطفال والرجال العائدين إلى سوريا للاحتجاز غير القانوني أو التعسفي والتعذيب وغيره من أفعال سوء المعاملة، بما في ذلك الاغتصاب والعنف الجنسي والاختفاء القسري».
ووثقت منظمة العفو الدولية «انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان» ضد 66 شخصاً، قتل من بينهم خمسة أشخاص. واختفى 17 شخصاً دون أثر. وكان من بين المتضررين 13 طفلا.
ووفقاً للتقرير، أفادت امرأة بأن ضباط المخابرات اعتدوا جنسيا بشدة على ابنتها أمامها عند معبر حدودي.
وأضافت منظمة العفو الدولية أن صبيا (13 عاما) وفتاة (5 سنوات) اغتصبا أيضاً. ويستند التقرير إلى مقابلات مع 41 امرأة ورجلا سوريا، بمن فيهم العائدون والأقارب.
ودعت منظمة العفو الدولية ألمانيا ودولا أخرى إلى عدم ترحيل اللاجئين السوريين إلى هذا البلد الذي مزقته الحرب الأهلية، حتى لو هدأت الاشتباكات العسكرية.
وأضاف التقرير أن «الشهادات المروعة» للمتضررين أظهرت أن سوريا ليست مكانا آمنا للعائدين.
وقال ماركوس بيكو، رئيس منظمة العفو الدولية في ألمانيا: «من المخالف للقانون الدولي ترحيل الأشخاص إلى بلد يتعرضون فيه لخطر الاختطاف والتعذيب».