أقام مكتب تيار مواطنة في عينتاب ورشة عمل بعنوان: «مشروع التنمية السياسية»، وذلك من 25/7/2015 إلى 30/7/2015 في مدينة غازي عينتاب التركية، بمشاركة مجموعة من ناشطي الداخل السوري، إضافة إلى مجموعة من ناشطي الثورة المتواجدين في تركيا.
وبدأت فعاليات اليوم الأول في ورشة العمل، التي قدم موادها عضو تيار مواطنة برهان ناصيف، وتضمنت أولاً مقدمة عن نشوء الدولة السورية منذ الانتداب وحتى الوحدة السورية المصرية، ثم تلاها محور الأنظمة السياسية في السياق السوري، والذي احتوى على مراجعة تاريخية والانقسام الراهن، والاستبداد السياسي، والحكم الديني.
وحمل المحور الثالث عنواناً عريضاً، هو: الهوية الوطنية، وتضمن الحديث عن التوزع الاثني والطائفي في سوريا، والتوزع الإثني والمشاركة، واحصائيات حول التوزع الديموغرافي الاثني/ الطائفي.
وكان المحور الأخير قد بيّن الأسباب الاجتماعية للاضطراب الاجتماعي، وتتمثل في انعدام المساواة في الميدان الاقتصادي، والقمع السياسي، والصراعات الإقليمية بأدوات محلية.
في اليوم الثاني قدم عضو تيار مواطنة راشد صطوف مواده، وبحث فيها المحاور التالية:
-1 الذهنية العربية والإسلامية
-2 وضع النظام
-3 تنظيم الدولة
-4 وضع المعارضة
-5 مقاربة بين الوضعين السوري والأزمة اليوغسلافية.
أما اليوم الثالث، فقد قدم مواده عضو تيار مواطنة برهان ناصيف، وتضمنت:
-1 محاربة التطرف/ الديكتاتورية في سوريا: آليات العمل الأهلي.
-2 خيارات الوصول إلى حل سياسي وإنهاء الصراع:
آ- الخيار الدبلوماسي
ب- احتمال المناطق المحررة
ج- إنشاء مناطق عازلة
في اليوم الرابع، انقسمت محاور الورشة إلى محورين الأول، قدمه عضو التيار راشد صطوف، وناقش قضيتين أساسيتين، الأولى: المشاركة السياسية في الحالة السورية، والثانية: أشكال التنظيم.
أما المحور الثاني فقد قدمه عضو تيار مواطنة موفق نيربية، وبيّن فيه أولاً تعريفاً بتيار مواطنة، ومضامينه (خلفية تيار مواطنة، الفهم التاريخي، العقد الاجتماعي).
ثانياً مواقف سياسية: آ- الدستور. ب- قوانين حماية المواطنة. ج- المواطنة والأنظمة الاستبدادية. د- المواطنة والتنمية الاجتماعية.
في اليوم الخامس، تم تخصيصه بورشة عمل حول: توسيع الدعم للمعارضة المعتدلة.
في اليوم السادس والأخير تم تخصيص مبحث حول الممارسة المثلى للعمل ضمن الفريق والمنظمات، وأخيراً ندوة مسائية للدكتور حازم نهار.
وحول أهمية هذه الورشة، يقول الناشط ريان جبل، وهو من المشاركين: تؤسس الورشة لأهمية مضاعفة في مجال التنمية السياسية، بسبب ضعف التأسيس السياسي والتنظيمي في الشارع السوري بين الجيل الشاب باعتبار السياسة علم إدارة المجتمعات، وما يميز هذه الورشة أنها الدورة السياسية الأولى التي تطرح أهمية السياسة كفعل جماعي منظم يجيب على متطلبات واقع التغيير في سوريا.
ويقول الناشط م.ك: ورشة التنمية السياسية طرحت مفاهيم لم تطرح سابقاً، وناقشت مواضيع سياسية ساخنة تخص الشأن السوري، والذي ميزها أن جميع المشاركين من المهتمين بالسياسة وحضورهم وحوارهم أغنى المواضيع التي طُرحت من قبل المحاضرين، مفهوم المواطنة من المفاهيم التي تبدو غير مفهومة من الغالبية، وعلى الشباب أن يتعمقوا فيه أكثر للوصول إلى مفاهيم جديدة مقاربة لأهداف الثورة في الحرية والكرامة.
الناشط إياد كلول، قال: إن ما يميز هذه الورشة موضوعها، حيث تتناول موضوع الفهم السياسي للواقع السوري تاريخياً وراهناً، والتصور الممكن لشكل الدولة السورية، بدءاً من الحل السياسي، وانتهاءً بالدولة المدنية، إنها أقرب ما تكون إلى دراسة حالة يمكن من خلالها أن يطلع المشاركون على آلية من آليات التحليل والتمكين السياسي، وامتلاك منهجية في بناء الموقف السياسي.