بلاغ إلى الرأي العام صادر عن المؤتمر الخامس لتيار مواطنة

عقدت الهيئة العامة لتيار مواطنة مؤتمرها العام الخامس،على مدار اربعة ايام وانهت اعمالها بتاريخ 25-11 – 2017، تحت شعار: “من أجل سوريا وطناً حراً وديمقراطياً” وقد تضمن جدول أعمال المؤتمر ما يلي:
1-  التقرير السياسي:
ناقش المؤتمر باستفاضة مشروع التقرير السياسي المقدم وأحاله إلى لجان الصياغة لإدخال التعديلات المقرة من أجل تعميمه على الرأي العام والذي يمكن إجماله بما يلي:
– الحالة السورية الراهنة: لا تزال الكيانات السياسية المحسوبة على المعارضة تعاني من ضعف الفاعلية، لأسباب عامة تتعلق بطبيعة نشوئها وتكوينها ، وطريقة بناء تحالفاتها، وهجرة كوادرها، ولأسباب اخرى تتعلق بطبيعة العلاقات الدولية والإقليمية السائدة ، في حين تفتقر معظم الكيانات العسكرية إلى القدرة على العمل في الفضاء السياسي الجديد، وقد ساهم احتكار القوى الدولية والإقليمية للتفاوض باسم السوريين وتقرير مصيرهم في المزيد من إضعافهم، وهذا ينطبق على معظم القوى السياسية والعسكرية والمدنية التي استمرت خلال العام الماضي بحالة جذر متسارع.
الوضع الدولي والإقليمي:
لا تسمح الوقائع العنيدة برفض الدور الدولي والاقليمي ، فالحل “الوطني” أو “الداخلي” ليس إلا أمنية طوباوية، وقد يعني إعادة الحل إلى أيدي السوريين، تسليم سورية إلى حرب طويلة أبطالها النظام من جهة، والمتطرفون من أمثال داعش والنصرة من جهة ثانية، وبالتالي القضاء على المشروع الوطني السوري ، فنقطة الضعف في الحل السوري تكمن في ترك قرار الحل بيد النظام وحلفائه الروس والإيرانيين . إن القبول بالحل الدولي في الظرف الملموس ينطلق من أنه سينهي داعش والنصرة كأولوية ، ومن ثم سيساعد في تسريع عملية الانتقال السياسي.
وبالتالي فان التوافق الدولي حقيقة  يمكن أن يساعد في القضاء على الإرهاب ، لكنه لن يساعد على بناء مشروع دولة المواطنة الديمقراطية ما لم يساهم السوريون المؤمنون بهذا المشروع بكل جهودهم ، بالاستفادة من كل فرصة ممكنة مثل انتخاب مجالس محلية للمناطق المحررة، في الجنوب أو الشمال السوري. وقد لعبت كل من المحاور القطرية – التركية -وبدرجة اقل- السعودية الخليجية أدواراً سيئة وتخريبية لأطر المعارضة السياسية والعسكرية معاً، مقابل الدور الإيراني وميليشيات حزب الله وأضرابها من الميليشيات الطائفية الرديفة، التي جاءت من العراق وأفغانستان لنجدة النظام الآيل للسقوط، والتي لعبت دورا سيئاً ومدمراً من خلال تطييف الحالة السورية وتخريب النسيج الوطني لكل مكونات المجتمع السوري.
وفي الوضع الإقليمي ظهرت على السطح، وبشكل سافر، الخلافات الخليجية، وتفاقمت أزمة اللاجئين، واستمر بشكل سافر دور التحالف الإيراني الشيعي وحلفائه المحليين من حزب الله إلى الحشد الشعبي وصولاً للميليشيات الأفغانية  وغيرها.
في الحلول الممكنات:
يثمن التيار النتائج المبشرة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)،لكن بالمقابل فإنه ينظر بعين الحذر والريبة للتدخل التركي لجهة تغطيته للنصرة وأخواتها في إدلب وريف حلب، كما أن القبول بالحرب على الإرهاب لا يعني القبول بأية انتهاكات تطال حقوق المدنيين بحجة أن الحرب دائماً قذرة. واعتبر التقرير السياسي أن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن يكون عملية أمنية أو عسكرية فحسب، بل يجب أن تكون في إطار عملية سياسية متكاملة تفضي إلى دولة القانون والمواطنة والتي ترتكز على:
– وقف العنف والبدء بعملية سياسية شاملة على أساس قرارات جنيف 2118 و2254.
– قيام وتعزيز وحدات الإدارة المحلية على أسس ديمقراطية وقبول عام من السوريين.
– خروج جميع القوى الأجنبية المتمثلة بالميليشيات الطائفية الشيعية وبالمقاتلين السنة الأجانب من سورية.
– رفض الفكر الشوفيني والقبول بحق تقرير المصير للكرد، وتشجيع التصورات البديلة من مثل “الفيدرالية” مع التشديد على أن مفهوم دولة المواطنة لا يتضمن حلاً آلياً لمشكلة الكرد في سورية، وإن التقييم السلبي لتركيبة حزب الPYD وبعض ممارساته تجاه الكرد والعرب وعلاقته النفعية بالنظام أو بإيران لا تعني إنكار جهود هذا الحزب في مواجهة داعش وفي معركة تحريرالرقة مع إبقاء إمكانية الحوار والتنسيق معه بشروط محددة.
– تشكيل حكومة سورية على أسس ديمقراطية مدنية تمنع العودة إلى أي شكل من أشكال الاستبداد.
– البدء بإعادة الإعمار وتحسين الشروط المعيشية العامة للسوريين.
– العمل على إنشاء التحالفات والتكتلات السياسية الواسعة وعلى إشراك النساء في مراكز صنع القرار والمنظمات بما يتماشى مع المعايير الدولية ذات الصلة.
– محاسبة المجرمين على أسس العدالة الانتقالية.
2-  الوضع التنظيمي:
أ- شدد التيار على تقوية منظماته في الداخل السوري، واعتبرها العمود الفقري للعمل السياسي والمدني من خلال المسار السلمي الذي يقدمه انفتاح أفق الحل السياسي.
ب- شدد التيار على تفعيل دور مكاتبه في دول اللجوء لتقديم أكبر الجهود للسوريين في كل مناطق تواجدهم وإدماجهم في العمل السياسي والمدني من أجل مشروع سورية المستقبل.
جـ- جدد التيار تمسكه بإقامة أقوى الروابط التحالفية والائتلافية والجبهوية مع جميع القوى السورية التي تتبنى المشروع الوطني السوري وخاصة القوى الديمقراطية العلمانية منها.
د-اقر التيار لائحته الداخلية بعد ادخال التعديلات اللازمة عليها
ه- انتخب التيار مكتبه التنفيذي الجديد والهيئات الأخرى.
اختتم المؤتمر أعماله بدعوة جميع القوى الوطنية والديمقراطية السورية وأصدقاء الشعب السوري لحقن دماء السوريين ووضع حدّ للعنف من خلال حلّ يضمن حق السوريين في حياة كريمة ولائقة بتضحياتهم، ، تؤسس للاستقرار في منطقتنا عامة وسورية خاصة.
الرحمة لشهداء الثورة السورية والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين!
الحرية لسورية!
تيار مواطنة 28-11-2017

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة