نداء من أجل حماية المدنيين في إدلب

نداء من أجل حماية المدنيين في إدلب

بعد انتهاء مؤتمر جنيف 8، ورغم أنها مشمولة باتفاقات خفض التصعيد،  تتعرض مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي وريف حماة الشمالي والشرقي لأعنف هجمة، منذ سنوات، من قبل النظام الأسدي والميليشيات الموالية له، هجمة شرسة دفعت أحد الصحفيين لوصفها بأنها “يوم القيامة”، حيث سُجل في يوم واحد أكثر من 100 طلعة جوية وتم إلقاء أكثر من 120 برميل متفجر، فضلاً عن مئات القذائف المدفعية والصاروخية التي استهدفت المنطقة.

راح ضحية هذه الهجمة الشرسة عشرات الضحايا المدنيين (جلهم من النساء والأطفال)، وكانت أشد ما تكون عنفاً في مدينة “خان شيخون” وبلدات “معرشورين” و”جرجناز” التي تعرضت لمجازر أودت بحياة أكثر من 30 مدنياً وأوقعت عشرات الجرحى، فضلاً عن الدمار الهائل الذي لحق بالمنازل السكنية.

يهدف النظام من هذه الحملة الوصول لمطار “أبو الظهور” العسكري بعد السيطرة على مناطق “غرب السكة” والتي هي من حصة الضامن التركي، وقد تسبب القصف الجوي والصاروخي الذي استهدف مناطق غرب سكة الحديد بإحداث كارثة إنسانية كبيرة بسبب حركة النزوح الكبيرة باتجاه سهل الغاب والشمال السوري.

وقد نجح النظام، بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية وميليشيات حزب الله اللبناني بالسيطرة على أكثر من 20 قرية في المنطقة، آخرها كانت قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة.

إننا في “تيار مواطنة” نؤكد على أن مواجهة “النصرة” لا تعني استباحة مناطق المدنيين الذين تتوجب حمايتهم وفق اتفاقيات جنيف والقوانين الدولية المعمول بها لحماية المدنيين، ونهيب بالمجتمع الدولي ومؤسساته، وبالدول الضامنة لمناطق خفض التصعيد أن تتحمل مسؤولياتها بردع النظام وميليشياته ووضع حد لاستخدام سلاح البراميل المتفجرة باعتباره سلاح إبادة جماعية.

المكتب الإعلامي ل”تيار مواطنة”

30.12.2017

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة