بيان تيار مواطنة عن قصف مدينة دوما بالغازات السامة

رغم كل الجهود الرامية إلى تجنيب مدنيي الغوطة المصير المرعب الذي عاناه مدنيو المناطق المحاصرة في سورية من قبل السلطة- الطغمة وحلفاؤها الإيرانيون والروس فقد أصرت السلطة وبدعم مطلق من حليفها الروسي على خوض حرب إبادة ضد مدنيي مدينة دوما.
فحتى مساء الجمعة ٦ نيسان كانت المفاوضات بين جيش الإسلام والروس تقضي بخروج من يرغب من المدنيين ومسلحي جيش الإسلام إلى محافظة إدلب وأن تتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المقاتلين داخل دوما وأن يتم تسليم السلاح الثقيل وأن يحافظ عناصر من جيش الإسلام على الأمن داخل المدينة كشرطة مدنية وأن تتولى الدولة السورية إدارة المرافق الخدمية داخل دوما، لكن هذا المخرج الذي يحافظ على كرامة الأهالي لا يروق لسلطة الأسد وحلفاءها الروس والإيرانيين، بل لا يروق لهم أقل من تركيع دوما ومدنييها ومقاتليها، وما قصف ثلاث مناطق بالغازات السامة، ولا يهم هنا سواءً كانت الكلور السام أم السارين، يوم السبت ٧ نيسان إلا محاولة لتركيع هذه المنطقة وترويج استباحة السلطة لأي منطقة تفكر بالخروج على السلطة.
لقد تجاوزت السلطة- الطغمة وحلفاؤها كل القوانين والأعراف الدولية وجعلت منها ممسحة أمام أعين هذا المجتمع المشلول الإرادة أمام عنجهية روسيا وبلطجية إيران وإيغال نظام الأسد في الدم.
مائة ألف سوري يموتون الآن اختناقاً ولا تحرك الأمم المتحدة ومجلس أمنها ساكناً هو تعبير صارخ عن سيطرة الدول المارقة على مفاتيح القرار الأممي، والأسوأ أنه تعبير عن انتصار الأنظمة الطغمة على قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وعلى جميع الدول التي تتشدق بأنها تدافع عنها كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا غيرها من الدول…
منذ آب ٢٠١٣ والعالم ينتظر النتائج التي ستقدمها لجان التحقيق عن استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سورية، ورغم ظهور بعض النتائج التي تثبت ذلك، لكن علينا كسوريين الانتظار حتى انتهاء المجزرة لأن النظام وحلفاءه لم ينتهوا بعد من معركتهم، وعندها قد تظهر بعض النتائج وعندها قد يحاكم الضحايا المجرمين.

يسقط الإجرام والمجرمون
سلطة- الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانين!

تيار مواطنة
المكتب التنفيذي ٨-٤-٢٠١٨

Loading

الكاتب admin

admin

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة