رغم الاحتجاجات الكبيرة والواسعة على قرار الادارة الامريكية الجديدة بنقل السفارة الامريكية الى القدس وما نتج عنه من موقف فلسطيني رافض للوساطة الامريكية غير النزيهة في عملية السلام وقيامهم بالاحتجاجات والتظاهرات ، الا ان هذه الإدارة قد عملت على تنفيذ هذا القرار دون أي اكتراث بما قد يترتب عليه من ردود افعال او نتائج .
وقد شكلت هذه الخطوة انحيازاً تاماً لموقف امريكا من إسرائيل، وتنفيذاً للوعد الذي قطعه ترمب على نفسه إبان حملته الانتخابية، والتزم به أمام اللوبي اليهودي في أميركا الذي يصر على اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ، بكل ما يعنيه ذلك من خرق للقانون الدولي، وانتهاك لقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 478 لعام 1980، الذي أدان أي محاولة لضم القدس إلى إسرائيل. ، وفي ذلك استفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب، وتحد لكل العالم .
تيار مواطنة يرفض قرار الكونغرس الأمريكي منذ عام 1995 والذي ينفذه اليوم الرئيس ترامب ويقرر الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وتقوم إدارته بنقل السفارة الأمريكية إليها لأنه يقوض عملية السلام وينسف حل الدولتين المبني على اساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة.
كما ان تيار مواطنة يدين بأشد العبارات مجزرة الاحتلال الاسرائيلي المروعة التي ارتكبها جنوده بحق المتظاهرين المدنيين المطالبين بحقوقهم من أبناء الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات المصابين الابرياء، بينهم نساء وأطفال.

17/5/2018
تيار مواطنة