بيان حول اغتيال لقمان سليم- عندما يتحدث الرصاص في وجه الحقيقة
ليست المرّة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يعلو فيها صوت الرصاص على الفكر والرأي والحياة، كيف لا وهو بيد أعتى المجرمين؛ حزب الله وولي أمره نظام الولي الفقيه.
طالتك يد الغدر يا لقمان، وكنت تعلم أنهم سيغتالونك كما فعلوا مراراً وسيفعلون إن لم تقطع أياديهم الآثمة، لكنك لم تصمت ولم تجبن وكنت صوت الثائرين في لبنان وقبلها في سوريا. عشرات المرات هددوك ولم تجبن ولم تتراجع، لم تقبل ابتزازهم وكنت تقول دائماً أنك لن تخضع لابتزازهم فكنت مثالاً للشجاعة.
لم يدخر لقمان سليم جهداً لنصرة قضايا شعوب المنطقة من سوريين وعراقيين وغيرهم في وجه الاستبداد والتطرف الديني، فأنتج مع زوجته مونيكا بورغمان أفلاماً توثق جرائم الاعتقال من قبل السلطة- الطغمة في سوريا كما قدم الكثير في مواجهة جرائم نظام الملالي وأدواته المحلية كحزب الله في لبنان والمليشيات الشيعية في العراق وميليشيات الحوثي في اليمن في جرها إلى المواجهة مع شعوبها ومع المجتمع الدولي وفي محاولة هذا النظام إعادة هذه البلدان إلى عصور الانحطاط والحروب الأهلية التي لا تنتهي.
لم يرض لقمان الخروج من بيته وحارته وعاش التهديدات اليومية من قبل أصحاب البنادق، وحتى استشهاده في النبطية- جنوب لبنان بقي صوتاً نقياً في مواجهة الاستبداد والاغتيال وسيبقى صوتاً ممتداً من بيروت إلى دمشق إلى بغداد إلى صنعاء إلى طهران في مواجهة أصحاب الرايات السوداء والصفراء ومشاريعهم الإجرامية.
لأسرتك وأهلك ولنا سوريين ولبنانيين ولكل المناضلين في وجه الاغتيال السياسي حار العزاء والعهد على متابعة طريقكم في مواجهة فرق الموت وكواتم الصوت.
الرحمة والسلام لروح الشهداء والعار للقتلة!
تيار مواطنة 4 شباط/ فبراير 2021