تتعرّض درعا البلد، جنوب البلاد، لحصار غاشم تفرضه قوات الأسد والفرقة الرابعة، في محاولةٍ منها لإجبار الأهالي ومقاتلي الفصائل، على تسليم أسلحتهم الخفيفة والمتوسّطة، ودفعهم للقبول بتثبيت حواجز للفرقة الرابعة داخل أحياء المدينة.

 حوران –مهد الثورة– التي استمرت عصيّة على قبضة دمشق الأمنية، منذ توقيع اتفاق التسوية أواخر عام 2018، وبقيت شوكة في حلق نظام الأسد، ومازالت المظاهرات المناهضة لنظام الأسد مستمرة في رفض الاستبداد والمطالبة بالإفراج عن المعتقلات والمعتقلين وعادت للمطالبة برحيل الأسد وفضح مهزلة الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

اليوم، ومنذ شهرين ونيف، تتعرّض آلاف العائلات للحصار والقصف بين الحين والآخر والتهديد بالاقتحام في كل وقت.

إننا في “تيار مواطنة“، نطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار ومنح المدنيين كامل حقوقهم سيما حق الحركة والتنقل ومنع سيطرة مليشيات إيران والفرقة الرابعة على حواجز الدم و العار والتعفيش في درعا البلد.

كما ندين استخدام المدنيين كمادة  في سياسة الضغط والترهيب ونطالب بحقهم العيش بسلام وأمان، مطالبين بوقف الحصار الجائر وسياسة التجويع، وندين منع وصول الأدوية والخدمات الطبيّة، من قبل قوات النظام السوري، ونؤكد أن الضامن الروسي كان متواطئاً ومقصراً في حماية المواطنات والمواطنين في حوران، بموجب تعهداته في اتفاقات المصالحة الموقعة سابقاَ، وخروجه عن القرار الدولي ٢٢٥٤ الذي أقر به رسمياً ولا يعمل بمضمونه.

عاشت سوريا وطناً حراً ومواطنين كرماء.

تيار مواطنة – السبت ١٤– آب– ٢٠٢١