تتواصل انتفاضة نساء ورجال الجبل على رغم من كل محاولات السلطة- الطغمة بالتشويه والترغيب والترهيب. وتشكل هذه الاستمرارية بارقة أمل لكل السوريين بعد سنوات عجاف من القتال المناطقي وانسحاب المعارضة المسلحة والسياسية إلى مناطق خارج سيطرة السلطة أو إلى دول الجوار، بما يمثله هذا الانسحاب من تمدد سيطرة السلطة أمنياً وسياسياً على رقعة واسعة من سورية وبالتالي انسحاب المعارضة إلى خارج ساحات الفعل. ولكي تتحول بارقة الأمل التي تمثلها انتفاضة أهالي السويداء إلى مكسب محقق للسوريين لا بد من رفده ودعمه ومواكبته بالعمل الميداني الجاد داخل مناطق سيطرة السلطة وخارجها أيضاً، ونحن على موعد مع السوريين في شتى مناطقهم ليكرسوا وحدتهم الوطنية في وجه السلطة التي تعمل ليل نهار على شرذمتهم وتفريقهم وإذلالهم بكل السبل.
لقد شكلت احتجاجات السويداء منذ ٢٠١٨ م بروفات ثورية للوصول إلى العصيان المدني على مستوى الوطن فهل سنشهد هذا العصيان  المدني قريباً؟ ليس بعيداً عن السوريين الذين تجرؤا على سلطة الطاغية في آذار 2011 م أن ينتفضوا من جديد من أجل سورية الجديدة وأن يبنوا دولة ديموقراطية تعددية تستحق اسمها كدولة المواطنة!
تحية من القلب لنساء ورجال الجبل والسهل وهم يفتحون أبواب الأمل لكل السوريين!
تحية للسوريين الذين يلاقون هذه الانتفاضة بروح سورية المواطنة المتساوية بدون تمييز على أساس الدين أو القومية أو الجنس!
يسقط الاستبداد بكل أشكاله ورموزه!

تيار مواطنة
٢٢ آب/ أغسطس ٢٠٣٣