كلمات ورسائل ضيوف مؤتمر تيار مواطنة الثامن
1- كلمة تيار مستقبل كردستان سوريا
السادة أعضاء المؤتمر الثامن لتيار مواطنة
تحية طيبة،
بمناسبة انعقاد مؤتمركم الاعتيادي الثامن، يسعدنا أن نتقدم إليكم بأصدق التهاني وأطيب التمنيات بنجاح أعمال هذا المؤتمر، الذي يأتي في ظل مرحلة وطنية دقيقة تستدعي منا جميعاً أعلى مستويات المسؤولية الوطنية والعمل المشترك.
لقد تابعنا باهتمام بالغ ما قدمه تياركم من أدبيات، التي عكست رؤية واقعية للتحديات الدولية والإقليمية والمحلية التي تواجه سوريا وشعبها. وفي هذا السياق، نثمن التزامكم بمبادئ المواطنة والديمقراطية كحل أساسي لبناء سوريا الحديثة، دولة القانون والمساواة التي تسع جميع أبنائها دون تمييز أو إقصاء، على أسس حقوقية متساوية.
إننا في تيار مستقبل كردستان سوريا نؤمن بأن تحقيق دولة المواطنة المنشودة يتطلب حواراً وطنياً شاملاً يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، مع تأكيد ضرورة الاعتراف بالحقوق الدستورية والقومية للشعب الكردي باعتباره جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري.
كما نؤكد دعمنا لجهودكم المستمرة في بناء أوسع جبهة ديمقراطية سورية قادرة على مواجهة الاستبداد والتطرف، بما يحقق تطلعات شعبنا المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية.
وفي الختام، نتمنى لأعمال مؤتمركم النجاح والتوفيق، آملين أن تسهم مخرجاته في تعزيز وحدة الصف الوطني ووضع أسس شراكة حقيقية لبناء سوريا المستقبل.
تيار مستقبل كردستان سوريا
الهيئة التنفيذية
قامشلو، 26/12/2024
2- كلمة الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
السيدات والسادة اعضاء المؤتمر الثامن لتيار المواطنة المحترمون
اتقدم اليكم باسم حزبي الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا والديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بتحياتنا الصادقة لكم متمنين لمؤتمركم النجاح في أعماله، والذي ينعقد في ظل متغيرات كبيرة في بلدنا سوريا، إذ ينعقد على ارض الوطن وفي العاصمة دمشق بعد سقوط نظام البعث الذي عاث فساداً وتمييزاً وخراباً في البلاد لن نتخلص من نتائجه لعشرات السنين .
الاخوة والأخوات
ان إسقاط النظام استغرق اياماً معدودة، ولكن بناء نظام جديد يليق بأبناء الشعب السوري وتضحياته الكبيرة،ويضمن وحدته وسلامته الداخلية ومع جيرانه لا شك يحتاج إلى وقت ليس بالقليل، ولن يمكن بناؤه إلا من خلال مشاركة جميع أبنائه ومن مختلف التيارات السياسية والثقافية والاجتماعية، ومن مختلف مكوناته عبر مرحلة انتقالية تمهد للاتفاق على مشروع وطني شامل يضمن وثيقة عقد اجتماعي يطمئن الكل الاجتماعي السوري بافراده ومكوناته، ويساعد على توفير الدعم من المجتمع الدولي الذي نحتاجه في إعمار بلدنا ودعم استقراره واستقلالية قراره الوطني وذلك بالتزامنا بالقرار الدولي ٢٢٥٤ وتعديله وفق المتغيرات الجديدة .
ان السلام الداخلي في غاية الأهمية، وما يتطلبه الواقع هو تجاوز سلوك النظام السابق الذي أوصل البلد إلى ما نحن عليه الان، ومن هنا فان الحكومة المؤقتة الحالية عليها ادراك ذلك، والعمل على إشراك الجميع في اتخاذ ما يلزم من قرارات وعلى مختلف الصعد.
الاخوة والأخوات
لا شك ان الواقع في مناطق شمال وشرق سوريا يشهد اليوم تهديداً مباشراً لاستقرارها من خلال معارك تستهدف مناطق منبج وغربي كوباني، ويرافق ذلك انتعاش لخلايا تنظيم داعش، والتي تم تحجيمها إلى حد كبير، ولعبت قوات سوريا الديمقراطية دورا مهماً في ذلك بمشاركة من قوات التحالف الدولي ضد الارهاب، وبكل اسف فان الجارة تركيا تلعب دوراً سلبيا في هذا المجال، وتستهدف في ذلك المكون الكردي في سوريا، رغم ان القوى السياسية الكردية ناضلت ومنذ أواخر الخمسينات من القرن الماضي من اجل حقوقه القومية المشروعة، وتعرضت خلال تلك العقود لسياسات تمييزية ونفذ بحق الشعب الكردي مشاريع عنصرية سيئة لازال الكرد يعانون من نتائجها ، ورغم كل ذلك كان الكرد وقواهم السياسية يبحثون عن حل لقضيتهم في اطار وحدة بلدهم سوريا، ونُعِتوا على الدوام بالانفصاليين وهذا ما كان مخالفا برمته لحقيقة مطاليب الكرد في سوريا، واليوم رغم الواقع الموجود في مناطق شمال شرق سوريا، إلا ان ما تم بناؤه في ظل غياب السلطة والأمن عن تلك المناطق، وبمبادرة من قوى كردية وبمشاركة من مكونات المنطقة من العرب والسريان وبقية المكونات في إدارة مناطقهم، وهم اليوم كما الأمس يؤكدون على توجههم إلى دمشق لحل جميع القضايا والمشاكل الموجودة في إطار مشروع وطني عام يؤسس لمرحلة جديدة في سوريا، تضمن مشاركة جميع أبنائها وكذلك حقوقهم، ومن هنا فاننا ندعو إلى تكاتف جميع القوى السياسية الديمقراطية والوطنية في البلاد ، وتوحيد الجهود من اجل تحقيق ذلك، ونحن في حزبي الوحدة والديمقراطي التقدمي الكرديين نمد أيادينا من أجل بناء بلدنا، ومستقبل أبنائه في دولة ديمقراطية لا مركزية تحقق المساواة والعدالة والحرية، وتساعد على التنمية والإعمار وكذلك توفير فرصة للخصوصيات القومية والثقافية في اطار وحدة البلاد وسيادتها .
ودمتم باحترام
القامشلي ٢٧-١٢-٢٠٢٤
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )
3- كلمة الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوري
رسالة تهنئة للمؤتمر الثامن لتيار مواطنة السوري
باسم الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات بانعقاد المؤتمر الثامن لتيار مواطنة السوري، والذي يأتي في مرحلة تاريخية حساسة تمر بها بلادنا.
لقد عانى الشعب السوري لعقود طويلة تحت حكم البعث وعائلة الأسد من الظلم والاستبداد بمختلف أشكاله، حيث لم يسلم الشعب الكردي من السياسات الشوفينية والعنصرية التي استهدفت طمس هويته وتغيير ديموغرافية مناطقه. إلا أن الشعب الكردي، عبر حركته السياسية لقد واجه شعبنا هذه السياسات بكل شجاعة، وكانت انتفاضة آذار المجيدة ٢٠٠٤ بمثابة الشرارة الأولى للثورة السورية السلمية في عام 2011.
وفي خضم هذه الثورة، شارك شعبنا الكردي عبر التظاهرات السلمية، بينما اختار المجلس الوطني الكردي رفض عسكرية الثورة أو أي محاولات للتقارب مع نظام قمعي استبدادي. كان خيارنا الدائم هو الوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوري والانضمام إلى صفوف المعارضة الوطنية.
نؤمن أن انتصار الثورة السورية تحقق بفضل دماء شهدائها، وندعو جميع السوريين للعمل معاً من أجل بناء سوريا جديدة، دولة مدنية تعددية لا مركزية، حيادية تجاه الأديان، يقر دستورها بالحقوق القومية للشعب الكردي وكل مكونات الشعب السوري.
مرة أخرى، نتمنى لكم النجاح في أعمال مؤتمركم، ونؤكد على أهمية استمرار التعاون والعمل المشترك لتحقيق تطلعات شعبنا نحو الحرية والكرامة.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
27 كانون الأول 2024
4- رسالة تهنئة من مجلس إيزيديي سوريا إلى تيار مواطنة السوري
إلى السيدات والسادة في تيار مواطنة السوري الكرام ،
بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمركم الثامن، يتقدم مجلس إيزيديي سوريا بخالص التهاني وأطيب التمنيات بنجاح خططكم وأهدافكم المستقبلية لما فيه الخير لسوريا وشعبها.
إننا نؤكد على أهمية العلاقة الوطيدة والتعاون البناء بين جميع المكونات السورية في هذه المرحلة الحرجة والمراحل القادمة في تاريخ وطننا. فهذه العلاقة المتينة هي السبيل الأمثل لبناء سوريا جديدة تتسع للجميع وتحترم تنوعها الثقافي والاجتماعي والديني.
ومن هذا المنطلق، نؤكد على أن مكون إيزيديي سوريا، كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري، يقف يداً بيد معكم ومع جميع القوى الوطنية المخلصة التي تسعى لإعادة بناء سوريا على أسس الديمقراطية، العدالة، والمساواة.
تحت شعار “يداً بيد نبني سوريتنا”، نأمل أن يكون هذا المؤتمر خطوة جديدة نحو تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة.
مع أطيب التحيات،
مجلس إيزيديي سوريا
27.12.2024
5- كلمة ممثل المسار الديمقراطي السوري
السيدات والسادة، الحضور الكريم!
يسعدني أن أكون معكم اليوم، ولو افتراضيًا، باسم اللجنة التنفيذية للمسار الديمقراطي السوري، في هذا اللقاء الذي يجمعنا جميعًا على أرضية واحدة، هي الإيمان بسوريا الجديدة التي نحلم بها ونعمل من أجلها.
نحن في لحظة لا تشبه أي لحظة أخرى في تاريخ بلدنا. سقوط النظام السابق ليس نهاية المطاف، بل بداية مرحلة تحمل تحديات كبيرة، لكنها أيضًا تفتح أمامنا نوافذ أمل ومساحات للعمل المشترك. إن ما نعيشه اليوم يتطلب منا أن نكون حاضرين، يقظين، ومتابعين لكل تفصيل من تفاصيل هذه المرحلة.
إن الانتقال من الاستبداد إلى الديمقراطية لا يمكن أن يتم إلا عبر مرحلة انتقالية واضحة، تضع أسسًا حقيقية لسوريا المستقبل. وهذا الانتقال لن يتحقق ما لم يكن لنا جميعًا – بمختلف أطيافنا وانتماءاتنا – دور فاعل في رسم ملامحه. تركيز السلطة في دمشق، كما كان في العقود الماضية، لن يؤدي إلا إلى إعادة إنتاج الأزمات، وهو ما نرفضه ونعمل على تجاوزه.
ومع ذلك، علينا أن ندرك أن دمشق، كعاصمة وكمدينة لها رمزية تاريخية، يجب أن تعود مركزًا قويًا ولكن بأدوات جديدة، قادرة على إدارة المحليات في كل المناطق على أسس ديمقراطية لا مركزية، تُعزز من دور المجتمعات المحلية في اتخاذ قراراتها. دعم دمشق في هذا السياق لا يعني إعادة تكريس السلطة المركزية، بل مساعدتها على التحول إلى مركز تنسيق وحكم يُحترم فيه صوت كل منطقة، ويُبنى فيه القرار الوطني على المشاركة لا التفرد.
وهنا، لا بد أن نواجه الحقيقة بأن الديمقراطيين اليوم يشكلون الأقلية في المشهد السوري، وهذا ما يجعل مسؤوليتنا مضاعفة. إذا كنا نطمح إلى بناء دولة ديمقراطية بحق، فعلينا أن نعمل جاهدين على توحيد الصفوف، أو على الأقل الاتفاق على مبادئ مشتركة نستطيع من خلالها أن نصوغ مشروعًا وطنيًا جامعًا. اختلاف الرؤى يجب ألا يكون سببًا لانقسامنا، بل دافعًا للعمل معًا من أجل هدف أكبر، وهو بناء سوريا جديدة تتسع للجميع.
ولا يمكن الحديث عن سوريا المستقبل دون التأكيد على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه المرأة السورية في هذه المرحلة. إن ضمان حقوق المرأة ليس مجرد التزام أخلاقي، بل هو شرط أساسي لتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مجتمع ديمقراطي مستدام. مشاركة النساء في صنع القرار وتعزيز حضورهن في مختلف مجالات الحياة السياسية والاجتماعية هو جزء لا يتجزأ من بناء سوريا التي نحلم بها.
كذلك، لا يمكن تجاهل دور المجتمع المدني في دعم هذا الانتقال. المنظمات والمبادرات المحلية والمجتمعية كانت وما زالت حاملةً لصوت المواطن، ومدافعة عن حقوقه، وداعمةً لمبادئ الحرية والمواطنة. إن تمكين المجتمع المدني وتعزيز حضوره سيشكل حجر الأساس في بناء دولة تحترم جميع مواطنيها وتعمل من أجل تحقيق مصالحهم.
إننا في المسار الديمقراطي السوري نرى أن الحل لا يكمن في استبدال سلطة بأخرى، بل في بناء منظومة سياسية تشاركية، تستند إلى العدالة، وتضمن حقوق الجميع. هذه لحظة علينا فيها أن نضع الخلافات جانبًا، وأن نركز على ما يجمعنا: سوريا التي تتسع للجميع، ولا تعيد إنتاج الاستبداد بأي شكل من الأشكال.
دعوتي لكم اليوم هي أن نجعل هذا المؤتمر خطوة إضافية في طريق الحوار الوطني الحقيقي، وأن نواصل العمل معًا لنرسم مستقبلًا لا يُقصي أحدًا، ولا يترك مجالًا لعودة الأنظمة التي قيدت سوريا لعقود.
شكرًا لكم جميعًا، وأتطلع إلى نقاشاتنا المثمرة.
اترك رداً