نقاط استناد لاستراتيجية عمل / مسودة مشروع / 24/9/2014
نقاط استناد لاستراتيجية عمل / مسودة مشروع /
نشر في 24 سبتمبر, 2014 بواسطة admin. تحت تصنيف: كلمة الموقع, مقالات, وثائق مواطنة.
إن تيار مواطنة إذ يؤكد أن الرئيسي في نضالات الشعوب هو في اعتمادها على قواها الذاتية قبل كل شيء، فإنه يرى في ظل الوضع السوري شديد التعقيد أن التدخل الدولي على الأصعدة كافة، بما فيها وعلى رأسها التدخل العسكري، ضرورة واضحة بما فيه الكفاية وبخاصة بعد أن وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه. ولحسن الحظ هذا هو ما يحصل اليوم.وإن تيار مواطنة يرى أن أخذ النقاط التالية بعين الاعتبار ضرورة من أجل أن تؤتي الحملة الدولية ثمارها وهو على ثقة بأن الفاعلين في هذه الحملة تأخذ هذه النقاط بمجملها أو ما هو أساسي فيها – بل ربما ما هو أكثر من ذلك وأكثر مما أتينا على ذكره- بعين الاعتبار الكافي.أ – فيما يخص الحملة الدولية المرتقبة:1 – العمل العسكري القوي والسريع والمستمر لإجبار داعش على الانسحاب غير المنظم والانكماش الكيفي لإفقاده صفة الجيش المركزي الموحد ولعدم السماح له بالتقاط الأنفاس وإعادة الانتشار والتموضع لأن أي ضربة غير قاصمة قد يكون ضررها أكبر من نفعها، مع التأكيد على ضرورة القيام بكل ما من شأنه تجنيب المدنيين ويلات ذلك، وكذلك الأمر فيما يخص المقاتلين الوطنيين، بقدر الإمكان.2 – الحصار الخانق على امدادات المال والسلاح والرجال والذخيرة والحركة وطرق الدعم.3 – تقطيع اوصال داعش بين سورية والعراق وفي كل منهما على حد سواء.4 – مواكبة ما سبق بضخ فكري واعلامي واسع النطاق ضد التطرف باشكاله كافة ومحاولة دفع التيارات الاسلامية إلى التمايز الكافي والصريح واستدراج الاسلام المعتدل والوسطي للمشاركة الفعلية ضد داعش وامثاله فكريا وسياسيا وبكل الوسائل والاساليب لاستكمال الحصار الامني والسياسي والعسكري والمالي.5 – عدم السماح للسلطة السورية بإعادة تأهيل نفسها من نافذة مكافحة الارهاب (وهو ما تستميت من أجله) ليس فقط من خلال رفض التنسيق الامني والسياسي والعسكري معها بل ايضا من خلال عزلها دوليا وإقليميا وعربيا وحتى محليا عبر استكمال نزع الشرعية عنها بإشكالها ومستوياتها المختلفة وعبر إسباغ ذلك على الائتلاف الوطني اليوم ودعمه الصريح بكل الوسائل السياسية والمالية والمعنوية وفي ميدان الشرعية ذاتها.6 –القيام بكل ما من شأنه تطمين الأقليات واستدراجها للتراخي في تأييد السلطة _ على الاقل _ إن لم نقل استدراجها للانفكاك عنه وصولا الى الاعتراف بأن التدخل العسكري الدولي هو الحل الوحيد ليس لمشكلة داعش وأمثاله فقط بل لمشكلة السلطة ذاتها بوصفها المشكلة الام التي ينبغي حلها للانتقال بسورية الى مرحلة الوطن الموحد الجامع والشعب الموحد.7 – عدم السماح للسلطة بملء الفراغ الذي سوف ينتج عن انكماش داعش وصولا الى القضاء عليه من خلال الاسراع في تشكيل جسم عسكري سوري مركزي موحد وقوي وقادر على ملء الفراغ.8 – العمل بالترافق مع الحملة لاستكشاف امكانية الحل السياسي في كل لحظة والعمل من أجل ذلك سياسيا وقانونيا وعسكريا عند الضرورة لتفكيك بنى السلطة ومفاصلها في الادارة والحكومة والحزب والامن والطائفة والموالين على طريق احداث انقسامات حقيقية وعميقة على الاصعدة كافة بما يخدم الثورة والمعارضة والحل السياسي إن أمكن .9 – التدخل العسكري في الوقت المناسب ضد السلطة جنبا الى جنب مواجهة داعش لتسريع ما سبق قوله في البند / 8 / لإجبار السلطة على التنحي او الاطاحة بها في نهاية المطاف لان الحملة بدون ذلك ستبقى كسيحة فيما يخص المشكلة الأصل، إذا لم يرسل الحلف الدولي رسالة واضحة لكل الأطراف أن دوره –أي النظام- هو التالي، الأمر الذي سيدفع إلى خلق انشقاقات عمودية في معسكره. وعليهم أن يدركوا أن ثمن دخولهم في العملية السياسية بعد إسقاط الأسد –وهو سيسقط حتماً- وعدم تهميشهم [ناهيك عما قد يطالهم من عنف وانتقام] ، كما حصل مع سنة العراق بعد إسقاط صدام، هو انسلاخهم عن الأسد والتوقف عن دعمه. ولن تحظى هذه الحملة الدولية بما يكفي بدعم الشعب السوري والشعوب العربية الآخرى المتعاطفة معه لأنها في الأغلب الأعم شعوب إسلامية ترى أو قد ترى في مواجهة داعش دون السلطة حربا على الاسلام ليس الا.10 – من الضروري على الارجح انشاء منطقة حظر جوي في الشمال بالعمق السوري الكافي من أجل إنشاء قاعدة انطلاق أمنة لعمل الائتلاف والحكومة المؤقتة والجسم العسكري المركزي.ب – فيما يخص قوى الثورة والمعارضة :1 – الاندراج النقدي – أو الدعم النقدي حسب مقتضى الحال – في الاستراتيجية الدولية .2 – القيام بما يشبه الانتفاضة في بنية و عمل الائتلاف إذا اريد له الاستمرار الفاعل في الظروف المستجدة و العمل على الأصعدة كافة في الميدان و على الأرض و مع المقاتلين للمساهمة مع الحملة الدولية في بناء الجسم العسكري السوري المركزي المنشود بعقيدة وطنية سورية جامعة .3 – القيام بكل ما من شأنه ان يحول الائتلاف الى قيادة سياسية فعلية للجسم المذكور و في سياق ذلك لابد من تموضع الحكومة و الائتلاف على الأرض السورية في نطاق منطقة الحظر الجوي الآمنة و في غير هذه الحال فإن الظروف التي ستخلقها الحملة الدولية قد تطيح بالائتلاف شبه العاجز – ان لم نقل عاجز بالفعل و سوف يولد بديل سياسي و عسكري شرعي من رحم السياق الجديد ، بمعنى أن ما جاءت به الظروف قبل الحملة الدولية قد يذهب بتغيرها و ذهابها مع ولادة ظروف جديدة في رحم الحملة المذكورة .4 – تسريع و توسيع و تفعيل الاتصالات مع قوى المعارضة كافة لدفعها باتجاه تكوين جبهة متماسكة و بخاصة لان الشرط الموضوعي لذلك سوف يتوفر من خلال سقوط لاءين من اللاءات الثلاث واقعيا ، باعتبار أن الضربة الدولية قد بدأت فعلياً، ونحن نعتقد أنها ستساهم في تغيير المواقف بغض النظر عن درجة وسرعة استجابة الأطراف لذلك وفي كل الأحوال وايا تكن نتائج التواصل و الظرف الجديد فإن من المتوقع نشوء انقسامات و اصطفافات جديدة داخل القوى المذكورة يمهد بعضها على الأقل لقيام اصطفاف جديد قد يكون من شأنه الدفع نحو وحدة المعارضة السياسية على أرض جديدة .5 – ضرورة التفكير جديا – و نقول التفكير فقط اليوم بإمكانية عقد مؤتمر وطني سوري لقوى الثورة و المعارضة و المجتمع المدني للمكونات كافة عندما تلوح في الأفق الشروط الكفيلة بنجاح هكذا مؤتمر كي لا يكون مجرد طبخة بحص ومنتدى للنقاش البيزنطي .6 – العمل على التنسيق الفعال مع الساحة الكردية بفصائلها السياسية و العسكرية كافة بما في ذلك ال pyd نقول التنسيق ما دامت الوحدة او التحالف غير ممكنين .مع الاستمرار في نقد وتعرية الممارسات القومية السلبية وكذلك فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان –أياً يكن- في المناطق التي يسيطر عليها الـ PYD.7 – العمل على قيام فرز حقيقي و عملي صادق داخل الفصائل الاسلامية المقاتلة بما يسمح بمعرفة الفصائل التي يمكن التنسيق معها سياسيا او ميدانيا او تلك التي يمكن مهادنتها على الاقل و تلك التي ينبغي مواجهتها ، و اشكال تلك المواجهة .8 – دعوة الطيور المهاجرة الى العودة الى أعشاشها و هم يقدرون بآلاف عديدة – إن لم نقل أكثر و هم في غاية الاهمية في المرحلة المقبلة مدنيا و سياسيا و ربما حتى عسكريا .9 – إعادة انتخاب المجالس المحلية في سورية بأكملها العلنية منها و السرية – بما يسمح في سياق الظروف الناشئة بنزع الطابع الإسلامي الصرف عنها و اسباغ طابع وطني عام عليها ولو نسبيا و العمل في مواكبة ذلك لاستعادة الدور السياسي و المدني النسبيان على الارض التي سوف تجبر داعش و ربما غيرها على الانسحاب منها و إن كان ذلك يحتاج الى المزيد من الجهد و الصبر و المعاناة .10 – العمل مع المجتمع الدولي على شن أوسع حملة فكرية و سياسية و إعلامية ممكنة تجبر التيارات الإسلامية على إعادة النظر في مواقفها و قيام حوار إسلامي إسلامي بشكل خاص للفصل بين الخيط الأسود و الأبيض و حوار إسلامي مع الآخر بوصفه حوارا رديفا وضروريا في آن ، وهذا ن الحواران مهمان لأن الغالبية الاسلامية اليوم تقف وستقف حتى اشعار آخر ضد الحملة الدولية على داعش لمعرفتها – و نقصد الفصائل المتطرفة بالدرجة الأولى – إنها والسلطة السورية جنبا الى جنب مقصودتان بالحملة المذكورة أن عاجلاً و أن اجلا ، و قد ساهم في هذا الموقف كل التركة الثقيلة من علاقة الاسلام و المنطقة بالغرب بما في ذلك بالطبع القضية المركزية – قضية فلسطين – و كذلك العدوان الأخير على غزة كما ساهم أيضا في ذلك الانقلاب العسكري المصري على مرسي و الحملة الشعواء على الاخوان المسلمين هناك . أضف الى ذلك الموقف الإيراني الناقد و الساخر للحملة المذكورة بحيث وصل الأمر بالتيارات الإسلامية السنية بوصف الحملة بالصليبية الجديدة و وصفها من قبل التيارات الشيعية بعودة الاحتلال و الهيمنة الأمريكية بذريعة مكافحة داعش .11 – و في كل الأحوال – كما قيل في القسم الدولي – لا بد أن تترافق الحملة المذكورة من أجل أن تؤتي ثمارها بشكل من أشكال التوجه و العمل لاستكمالها بمواجهة السلطة السورية بالقوة على الارض – و عند ذلك فإن من المأمول بل و المرجح – أن تؤدي الى خلخلة فكر و سياسة التيارات الإسلامية المقاتلة أو غير المقاتلة – المتطرفة و غيرها على حد سواء .12 – في السياق نفسه يجب عدم الوقوع في الخطأ الذي وقعنا فيه جميعا تقريبا الذي هو التغافل و التجاهل للقوات الاسلامية المتطرفة في الثورة – الامر الذي يعني اليوم عدم السماح للنصرة و أمثالها بأستغلال الوضع مع استكشاف تلك الفصائل أو – ربما أجزاء منها – المستعدة فعلا للتنسيق مع الجيش الحر الذي هو قيد الانشاء الفعلي لا اللفظي اليوم .13 – توجيه نداء وطني حار لكل المقاتلين على الارض في كل الفصائل ، ولكل الشباب السوري الذي لم يلتحق بالقتال ومن كل المكونات للانضمام الى الجيش المذكور ، لأن العنصر البشري السوري الوطني إسلاميا كان أم غير ذلك هو العنصر الأهم من كل شيء اولا و أخيرا.14 – نترك الأن جانبا مسألة جنيف /1/ و /2/ أو /3/ أو هيئة الحكم الانتقالي لأنها محفوظة عن ظهر قلب و لأن طرحها عمليا سيكون لاحقا زمنيا و في سياق موازين قوى مختلفة عن الآن.
تيار مواطنة23/9/2014