رسالة من : لجنة إعلان دمشق في اللاذقية
موقع ” تيار مواطنة” : وصلتنا هذه الرسالة وننشرها على مسؤولية أصحابها .
إلى أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثالث لإعلان دمشق:
وصلتنا مشاريع تقاريركم الثلاثة، وهي مبادرة طيبة نتمنى أن تكون بداية لعلاقة وطيدة وقوية ودائمة . نبدأ ملاحظاتنا بعتابكم حول السرعة التي عقد بها مؤتمركم السابق لدرجة أننا لم نسمع به إلا بعد انعقاده.أيعقل ياسادتي ذلك !؟ ونحن في محافظة سورية مهمة تحمل لواء الاعلان وتعمل تحت رايته وتتلاقى معكم بشكل تام في رؤيتكم لمساره. نعم لدينا تحفظات على سلوك قيادة الإعلان الحالية وقد نشرناها في الإعلام وخاصة نشرة “كلنا شركاء” ووزعناها على الانترنت وعلى كل معني بالموضوع، ننقل لكم نهاية أحد تقارير اللجنة، قبل مؤتمركم بحوالي سنة، ونشر ضمن كرّاس أعدته اللجنة تحت عنوان اللجنة بين الواقع والطموح . (اللجنة عازمة على إرساء علاقة وطيدة وبّناءة بينها وبين المركز ومأسسة تلك العلاقة وتطويرها بحيث تشارك اللجان في المحافظات بانتهاج الخط السياسي للإعلان ويكون لها دور فيه ويتم استشارتها قبل أي اصدار بيان سياسي جديد، وهي ترى أن أفضل حل لتطوير العلاقة يتجلى بعقد مؤتمر وطني للإعلان والعمل على ذلك مهما كانت الصعوبات لنخفف من تلك المركزية التي خضع لها الإعلان في السابق من قبل أمانته العامة.ان اللجنة تعمل وفق خط الإعلان في خلق مجتمع مدني، وان عملت كل لجانه بهذه الروحية سيتمّكن الاعلان إلى جانب بقية القوى الديمقراطية في سوريا من إحداث تغيير ديمقراطي يقوم على المواطنة .. لجنة إعلان دمشق في اللاذقية : أوائل كانون الثاني 2015 ) وهو ما دعاها بعد انعقاد مؤتمركم بالتعليق عليه في تقريرها السنوي لعام 2016 كما يلي (ان استمرار القيادة بهذا النهج وعدم عقد مؤتمر للاعلان، أو على الأقل تقديم المبررات المانعة والحوار حولها قد دفع بالبعض في الخارج إلى عقد المؤتمر الثاني رغم ملاحظاتنا وتحفظاتنا على شرعيته وما صدر عنه. ونحن هنا نأسف لوجود جهتين ناطقتين باسم الإعلان، والمؤسف أكثر أن القيادة المنبثقة عن المؤتمر الثاني لم تأت بجديد، بل سارت على نهج القيادة الأولى، وتجّلى مشروع المؤتمر الثاني كأنه مشروع مناكفة ومسألة مناصب وتصفية حسابات.) يؤسفنا أيها الأعزاء أن نقول : كل تشكيلات المعارضة المنحدرة من منبت يساري لم تستطع أن تتخلص من ماضيها ولو ادّعت ذلك كما هو حاصل مع قيادة الإعلان المتمثلة بالأمانة العامة الموجودة في الداخل السوري. نعم هناك بيرقراطية في القيادة ولكن ذلك لايخرجها من الحقل الوطني ولا من الإقرار بعملها المخلص من أجل الثورة السورية بالطريقة البيرقراطية التي تتوهم أنها أفضل السبل لخدمة الثورة، لكن استعجالكم حرمنا وحرمكم من الضغط على هذه البيرقراطية وجعل الأمور تصل الى حد مشابه لانشقاقات الأحزاب الشمولية القديمة وما يتبعها من اتهامات متبادلة بدلاً من أن تكون النهاية الاتفاق على خطة عمل لاضمحلال تلك البيرقراطية أو الوصول إلى حق الاختلاف بين الجهتين والاتفصال عن بعضهما تنظيميا، ومن ثم التفتيش عن التقاطعات المشتركة التي تخدم القضية السورية بدلاً من لغة التخوين والانشقاق القديمة . حول المشاريع المقدمة الى المؤتمر الثالث : بصراحة تامة نحن نتطابق تقريبا مع كل ما جاء فيها وإن تكن لدينا ملاحظات فهي تغني تلك التقارير ولا تتناقض مع ما جاء فيها ولعل أهم ملاحظة لنا هي عدم تقديركم الكافي للبعد الدولي الذي كان له السبب الرئيسي في تعثر ثورتنا وقد عالجنا هذا الموضوع كلجنة في وثيقة منفصلة تحمل اسم – هيئة الأمم المتحدة والثورة السورية – نرسلها لكم ربما تستفيدون منها في الصياغة النهائية للتقرير السياسي. ما لفت انتباهنا في التقارير هو الحرارة والصدق والروح الأخلاقية العالية فيها، لكن الأخلاق ليس لها مكان في عالم السياسة اليوم، ربما بسبب تلك النزعة الأخلاقية تجاهلتم الجهة الثانية التي تحمل اسم الاعلان حتى لاتخوضوا في مهاترات لا تخدم قضية السوريين.لكن اذا كنتم مصرين على الاستمرار بحمل اسم الاعلان فلابد لكم من موقف تجاه الاعلان وتجاه تاريخه وإلا سيلقى مؤتمركم الجديد نفس ما لقيه المؤتمر الثاني من تجاهل لدى القوى السياسية الأخرى التي تتحدثون عن لامبالاتها تجاهكم . بصراحة تامة تقاريركم تصلح لأن تكونوا فصيلاً جديداً يتعامل مع كل الفصائل السورية بالروح التي انتهى بها تقريركم السياسي بما فيها إعلان دمشق، لقد فهمنا دعوتكم في نهاية التقرير فهما إيجابيا وبناء ( لابد من حالة إجماع وطني تعمل على بنائها وتجسيدها جميع القوى الوطنية من أحزاب وتجمعات ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ) كان لدينا رغبة لحضور مؤتمركم ولو على الأقل بصفة مراقب، ولكننا لن نستطيع حضوره لأنه يعقد خارج الأراضي السورية، نحن كلجنة نُصّر على ان يكون العمل من داخلها، ولذا نتمنى عليكم أن توزع ملاحظاتنا على المؤتمرين او تقرأ من قبلكم ونحن نرشح الصديق العزيز محمود النجار لكي يقرؤها باسمنا في المؤتمر لجنة اعلان دمشق في اللاذقية شباط 2018.