رد “مجلس سوريا الديمقراطية” على مذكرة مرسلة من تيار مواطنة
الرفاق في تيار مواطنة
أولا- نأسف على التأخير في الرد، فقد كان الانشغال بعقد مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الرابع تحت شعار “وحدة السوريين أساس الحل السياسي” وهو المبدأ الذي التزمنا به منذ تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية، وكان قد تم الاعتذار الشفهي عن طريق الرفيق علي رحمون.
ثانيا- نؤكد لكم أن الحوار هو سبيلنا لحل جميع القضايا المختلف عليها وأن تياركم بالنسبة لنا هو حليف مهم، ونعتقد بأن التوافقات بيننا كبيرة وقد وقفنا على العديد من المذكرات الايجابية التي كتبت من قبلكم وفيها غيرةٌ على العمل ونصائح هامة، وقد صدر عنكم العديد من المواقف الايجابية والتي تحفز للعمل الوطني المشترك، وهذا كله يؤكد أهمية استمرارنا بالحوار والنقاش حول مجمل القضايا المطروحة، حتى في حال التباين في الرؤى والمواقف طالما ان الهدف هو جعل منطقة شمال وشرق سوريا، منطقة جاذبة
للسوريين بشكل عام ولقواها الوطنية الديموقراطية بشكل خاص لتأخذ دورها في الانتقال السياسي.
ثالثا- لدينا ردود كافية على كل التصورات التي ُطرحت بالمذكرة، خاصة ً في مسألة “اللعب على الحبال الخمسة”، نود القول هنا أن الرقص بين أقدام الفيلة ليس بالأمر السهل، ولكنه في السياسة يحتاج الى توزيع النوطة الموسيقية بشكل ملائم يخدم الهدف وليس “انتهازيا ” كما بدا من صياغة المذكرة، قد يكون نوع من الواقعية السياسية لتجنب المخاطر، ونؤكد لكم أن ذكر إيران مثالا هو مجاف للحقيقة وللواقع، وكذلك موقفنا من النظام واضح وضوح الشمس ومواقفنا واضحة وثابتة وهدفنا وعملنا هو الخلاص من نظام الاستبداد والانتقال الديمقراطي لسوريا المواطنة، ونذكركم أن سياسة الادارة الواقعية بالتعاطي مع واقع النظام لخصوصية الوضع في مناطق الادارة الذاتية وحاجة المواطنين للتعامل مع مؤسسات الدولة لضمان خدمات وحاجات اكثر من ٤ مليون انسان (من سجل مدني وجوازات سفر وشهادات تعليمية، والنقد السوري والليرة السورية، ومحاكم ومشافي) وبالتالي لا تستطيع الادارة قطع العلاقة وإغلاق الابواب بالمطلق ونتفق معكم بأن الحوار مع هذا النظام المتعنت ليس مجدياً لكنه يبقى استحقاقاً سياسياً وفق القرار ٢٢٥٤، اما فيما يتعلق بالرد على السلبيات الأربع التي ذكرتموها فلابد أن نذكر بأننا نتفق معكم بأهمية المشاركة الفعالة لكل المكونات وعلى اساس الكفاءة والقدرة والحوكمة الرشيدة والعمل على سد الثغرات الحقيقية والذهاب نحو تعميق الايجابيات الفعلية الحقيقية (العلمانية وحقوق المرأة ودور الشباب ودحر داعش) لكن ما ترونه من سلبيات ففيه الكثير من التجني الجائر بحقنا كمجلس سوريا (قد يكون بعدكم عن ارض الواقع وتفاصيله سببا لذلك وقد يكون بسبب التأثر بأجندات وبالديماغوجيا الاعلامية التي تقف بوجه كل مشروع ديمقراطي في سوريا) وهنا نعود ونؤكد انه علينا ان نفرق بين الواقعية والانتهازية ورغم ذلك نتمنى ان يتم نقاش ذلك
بأول لقاء معكم والذي ندعوكم له بأقرب وقت ترونه مناسبا وبروح من المسؤولية والشفافية.
رابعا – في توضيح الافكار حول شكل الادارة وسياسة التوافق وعدم ممارسة الاساليب الانتخابية المباشرة فهذه منظور لها بعناية وليست ضرب عشواء وقد ألمحتم لسلبية نتائج الانتخابات قبل أوانها.
خامسا – نؤكد لكم أنه لم يكن ولن يكون مجلس سوريا صورة وهيكلا، لأننا جزء من فعالية حركية، ونعمل باستمرار على ردم الفجوات وتجاوز الاخطاء بأسلوب الحوار الداخلي للوصول الى مستوى ان تكون منطقة شمال وشرق جاذبة، وتعلمون الجهد الذي نبذله معا لعقد مؤتمر للقوى الديمقراطية.
سادسا – نحن كمسد لا نوافقكم على الطريقة التي تم وصف العشائر في المذكرة خاصة بظل التصحر السياسي وغياب القوى السياسية الفاعلة، من جهتنا يتم التعامل معها قدر الامكان كمرتكز شعبي وحامل وطني وخاصة بالتفاعل مع حاملي الكفاءات العلمية والاكاديمية والثقافية من أبناء العشائر.
سابعا – في مسألة العلاقة الكردية- الكردية نؤكد دوما على إيجابية مواقفنا تجاه المجلس الوطني الكردي ليأخذ دوره الوطني في الداخل السوري بدلا من التحالف مع خصوم لا يعملون الا بدلالة الخارج ووفق اجندات تساهم في تأجيج نار الخصومة، ودوما يعملون على تقديرات مصلحية قائمة على اساس المحاصصة، ورغم ذلك مازالت الأيادي ممدودة (وبعلم بعض رفاقكم) لكن قرارهم ليس بيدهم، ونحن بدورنا نعتقد بأن الوصول لتفاهمات معهم يمكن ان يسهم في وحدة المعارضة ويفتح الطريق على كردستان
العراق وينزع فتيل الخلاف (البرزاني- الأوجلاني) حسب وصفكم.
ثامنا – لأجل كل ذلك ندعوكم لاستمرار التواصل والحوار لإزالة اللبس من جهة ولزيادة العمل المشترك لنشكل معا رافعة لنجاح الخطوات التي بدأت في التشاور لنجاح مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية، وننتظر منكم تحديد موعد لاجتماع بأقرب وقت مع وفد من قبلكم عبر تطبيق الزوم.
تاسعا – نتوافق معكم بأهمية حراك السويداء وضرورة دعمه والوصول به إلى النجاح.
عاشراً- وأخيرا – ندعوكم لزيارة المنطقة (ونرى ذلك ضروريا) بوفد من تياركم ومن شخصيات ديمقراطية مستقلة للاطلاع على حقائق الأمور والأوضاع وتفاصيلها، ودوما الواقع هو اعقد بكثير مما نعتقد، وكلنا أمل بأن نكون دوما معا ويدا بيد لبناء سوريا الديمقراطية، دولة المواطنة المتساوية، ونأمل أن يكون مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية خطوة اولى لعملنا المشترك لإنتاج هيئة سياسية تمثل السوريين بتطلعاتهم
في الحرية، والكرامة والعدالة والمساواة. الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية ١١ شباط ٢٠٢٤
موضوع الرد على موضوع المذكرة https://mouatana.org/?p=16682
Pingback: تيار مواطنة | مذكرة مرسلة من المكتب التنفيذي لتيار مواطنة إلى “مسد وقسد” تيار مواطنة
Pingback: تيار مواطنة | تيار مواطنة
oQbvhgwZ
wbKBZuCF
WPcRUJMXzf
jsPewyOgDnLxhrW
xKCjiIWE
pQtouSYZlcjN