رد تيار مواطنة على رسالة “مجلس سورية الديموقراطية“ الجوابية

الرفاق والأصدقاء في :

  مجلس سورية الديموقراطيةوقوات سورية الديموقراطية

بداية نقدر انشغالكم  بعقد مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الرابع ونرحب بانعقاده تحت شعاروحدة السوريين أساس الحل السياسيفلا يبدو هناك من خيار أمام السوريين غير التأكيد على الهوية الوطنية السورية التي ستكون أساساً لبناء دولة المواطنة في سورية اللامركزية الموحدة وانطلاقاً من القرارات الأممية وخاصة 2254 .

أيضاً لا يفوتنا التنويه بالروح الرفاقية والحوارية الطيبة التي صيغت بها رسالة ردكم على مذكرتنا وكذلك على اعتباركم لمذكراتنا وانتقاداتنا بأنها تصب لصالح الهدف المشترك الذي هوجعل منطقة شمال وشرق سوريا، منطقة جاذبة للسوريين بشكل عام ولقواها الوطنية الديموقراطية بشكل خاص لكي تأخذ دورها في الانتقال السياسي“.

وكمدخل لمتابعة النقاش فإننا كنا ولا نزال نعتقد أن الحوار الصريح والواضح، وبتلك الروح الصداقية، وبدون مجاملات، هو وحده الكفيل بتحقيق الأهداف المشتركة.

 

1- نعم معكم كامل الحق في أناللعب بين أقدام الفيلة ليس أمراً سهلاً، وثمة منطقة متداخلة وغامضة غالباً بين السياسات الواقعية وتجنب المخاطر أو السياسةالبراغماتيةعموماً، وبين ضرورة وضوح المواقف والاقتناع بها، ليس من قبل القوى السياسية الحليفة والصديقة فحسب، بل من قبل أوسع دائرة سياسية وشعبية ممكنة، وطالما الهدف هووحدة السوريينفإن تلك الوحدة من الصعب تحقيقها دون اقتناع معظم السوريين أنمسدوقسدهما طرفان لا يعملان لحسابهما فقط بل لحساب المشروع السوري عموماً، وهنا نؤكد أن ذلك ليس سهلاً ولا يعود تفسيره فقط إلى ممارسات ومواقفمسدوقسدبل يعود أيضاً إلى تعقيدات اللوحة السياسية السورية. هكذا مثلاً يمكن مقارنة نمط الخطاب المتعلق بإيران بين معظم إذا لم نقل جميع المعارضين السوريين تجاه إيران وبين غياب موقفكم الواضح من إيران حتى عندما تقوم بضرب كردستان العراق مثلاً طبعاً يمكننا تلمس بداية خطابكم الإعلامي المختلف عن إيران وهو أمر مرحب به. وكمثال أيضاً نحن نتفهم الضرورات الواقعية المتعلقة بالمسائل الإدارية والمعيشية للمواطنين في منطقة شمال شرق سورية لكن لا نفهم ضرورات إقامتكم علاقة خاصة مع النظام والزيارات إلى العاصمة رغم أن النظام يتعامل مع وفودكم تعاملاً أمنياً، غير سياسي، ومن الواضح أن هذه العلاقة ليست في سياق البحث عنالانتقال السياسيوتنفيذ القرار 2254، وهي في أحسن الأحوال يمكن أن تخدم خصوصية المسألة الكردية في سورية، مع أن ذلك مشكوك به أيضاً. إذن ملاحظاتنا لا يمكن تفسيرها ببعدنا عن أرض الواقع، فأنتم تعرفون سرعة انتشار المعلومات في هذا العصر وأدوات الحصول عليها، أيضاً لدينا من العلاقات والصداقات على الأرض ما يمكننا من الإطلاع بشكل واضح عن الأوضاع، كما لا يمكنكم تفسير ملاحظاتنا بتأثرنا بالديماغوجية الإعلامية فقد ابتعدنا منذ تأسيس التيار عن أنماط الخطاب الديماغوجي وكنا ناقدين له على طول الخط.

2- فيما يتعلق بدورمسدالفعلي نرجو أن يكون ذلك فعلياً، وهذا بالتأكيد لا يتعلق برصانة الأقوال بل بمصداقية الأفعال وهذا ما لا نراه أو نلمسه حتى الآن، وإذا لم نتكلم عن المتعصبين أو الكارهين الذين من الصعب أن يقبلوا بدورمسد، فمن المهم وجود قبول يزداد تدريجياً ليصبح تأييداً واضحاً لدى السوريين ومنهم بشكل خاص سكان منطقة الجزيرة وشمال شرق سورية.

3- فيما يخص التعامل مع العشائر قد يكون التعامل مع الزعامات العشائرية، التي لديها ولاءات مكتسبة، مريحاً وربما مربحاً لفترة من الزمن لكنه على المدى الأبعد يحمل مخاطر حقيقة كما حصل العام الماضي في دير الزور، لذلك فإنالتفاعل مع حاملي الكفاءات العلمية والأكاديمية والثقافية من أبناء العشائرهو التوجه الصائب كما نعتقد.

4- فيما يتعلق بالحوار معالمجلس الوطني الكردينوافقكم في أن المسألة تتعلق بالطرفين وليس بطرف واحد، لكن باعتباركم الطرف الذي يحوز على نفوذ وعلاقات أكثر أهمية فيجب التحلي بالصبر وعدم التراجع عن محاولة تحقيق تقدم في العلاقة وخاصة مع بدايات تغيرات في المواقف الإقليمية عامة والتركية خصوصاً.

5- سنتابع المشاركة في فعالياتمؤتمر القوى والشخصيات الديموقراطيةضمن التوجهات المعروفة والمتفق عليها حول وحدة عمل السوريين الديموقراطيين وذلك رغم الصعوبات التي تعيق ذلك العمل.

6- نشكركم على الدعوة لزيارة المنطقة ونعتذر حالياً عن تحقيقها.

أخيراً وكما أعلمناكم سابقاً، ولأننا نعتقد أن النقاش بيننا يخص جميع السوريين وخاصة الديموقراطيين بينهم فإننا من الآن فصاعداً، سننشر المراسلات معكم بقصد الحصول على وجهات نظر تغني وتطور الحوار مهما بدا الخلاف عميقاً.

 

تقبلوا تحياتنا

 المكتب التنفيذي فيتيار مواطنة

نسخة مصورة للرد

رد على رد مجلس سورية الديموقراطي“

المواد ذات الصلة

رد “مجلس سوريا الديمقراطية” على مذكرة مرسلة من تيار مواطنة

تابعوا نص المذكرة عبر الرابط

مذكرة مرسلة من المكتب التنفيذي لتيار مواطنة إلى “مسد وقسد”

Loading

الكاتب wassim hassan

wassim hassan

مواضيع متعلقة

التعليقات مغلقة