مذكرة مرسلة من المكتب التنفيذي لتيار مواطنة إلى “مسد وقسد”

مذكرة مرسلة من المكتب التنفيذي لتيار مواطنة

إلى السادة في : “مجلس سورية الديموقراطي”

و “قوات سورية الديموقراطية”

مجلس سوريا الديمقراطية التشكيلة والمخطط ومشروع حل الأزمة ـ2ـ – صحيفة روناهي

أولاً: الـــغايـــة مـــن هـــذه ا لمـــذكـــرة هـــي رغـــبة “تـــيار مـــواطـــنة” فـــي جــعل الجــزيــرة الــسوريــة مــنطقة جــاذبــة لــلسوريــين بــشكل عــام ولــــلمعارضــــة الــــوطــــنية الــــديــــموقــــراطــــيه بــــشكل خــــاص لــــتأخــــذ

دورها في ا لانتقال السياسي وفي مستقبل سورية. ثـــانـــياً: هـــذه الـــغايـــة محـــددة عـــلى قـــاعـــدة الـــسياق الـــتاريـــخي لـــلوضـــع فـــي ســـوريـــا عـــامـــة وللجـــزيـــرة خـــاصـــة، ســـياســـياً وعـــسكريـــاً واجـــتماعـــياً، فـــي نـــطاق ا لأوضـــاع الـــدولـــية وا لإقـــليمية ا لمنخـــرطـــة فـــي الـصراع مـباشـرة أو بـشكل غـير مـباشـر بـوصـفها الـظهير الـسياسـي أو ا لمـالـي أو الـعسكري.. الـخ لهــذا الــطرف أو ذاك فــي هــذا الــصراع، هــذا الــسياق الــذي يــعرفــه الجــميع عــن ظهــر قــلب -إن لــم يـكن هـناك اتـفاق تـام أو كـا ٍف حـولـه أو حـول مـوقـع ا لأطـراف ا لمـذكـورة مـن قـضية الـشعب الـسوري ا لأســــاســــية الــــتي هــــي الــــخ لاص مــــن هــــذه الســــلطة الــــطغمة والــــفاســــدة حــــتى نــــقي الــــعظم- ونــــعيد الــتأكــيد هــنا أنــنا لــسنا بــحاجــة إلــى ذكــر الــسياق ا لمــذكــور بــوصــفه بــنداً خــاصــاً لأن هــذا الــسياق سوف يظهر من خ لال البنود التفصيلية اللاحقة حول ا لأولويات وآليات التنفيذ. ثـــالـــثاً: تحـــديـــد مـــضمون ا لأ زمـــة الـــراهـــنة فـــي الجـــزيـــرة، وبـــشكل خـــاص مـــا حـــصل فـــي ديـــر الـــزور- بـصرف الـنظر عـن ا لأشـكال الـتي تتمظهـر فـيها- بـوصـفها قـائـمة عـلى الـربـاعـية الـتي يـمكن تـكثيفها بـكون الـحكم هـو حـكم أقـلية كـرديـة لأكـثريـة أهـل ا لمـنطقة وعـلى رأسـهم ا لمـكون الـعربـي، وثـانـياً فـي كـون هـذا الـحكم حـكماً مسـتبداً عـلى الـرغـم مـن كـل الـغ لاف الـذي يـحيط نـفسه بـه مـن مـثل ا لمـجالـس ا لمحـلية وغـيرهـا، وثـالـثاً فـي كـون ا لمجـلس الـقيادي ا لمـهيمن، وصـاحـب الـقرار الـفعلي، هـو مـن خـارج ســـوريـــا كـــلياً، والـــذي هـــو قـــيادة جـــبل قـــنديـــل لحـــزب الـــعمال الـــكردســـتانـــي، ورابـــعاً فـــي ا لانـــتهازيـــة الــــسياســــية لهــــذا الــــجبل وأذرعــــه الــــسوريــــة الــــتي تــــحاول الــــلعب عــــلى خــــمسة حــــبال هــــي )أمــــريــــكا وروسـيا وإيـران والسـلطة/الـطغمة وا لمـعارضـة(.ولا نـعتقد أن الـضرورات الـواقـعية لـوجـود و اسـتمرار سلطة ا لإدارة الذاتية كأمر واقع في شمال شرق سورية تتطلب هذا اللعب. رابـعاً: ا لآلـيات والـكيفية وا لأولـويـة وا لمـقاربـة الـتي يـمكن الـعمل عـليها لـتحقيق مـا سـبق أو ا لاقـتراب منه أو تحديد موقف واضح في حالة استعصاء الهدف وا لأولويات.

خـامـساً: عـلى ضـوء مـا سـبق يـتقدم “تـيار مـواطـنة” بهـذه ا لمـقاربـة / ا لمـبادرة إلـى كـل مـن يـعنيه ا لأمـر وبخاصة “قسد” و”مسد” لأن ما نخشاه هو أن ا لإدارة الذاتية سوف تعطينا ا لأذن الطرشاء. هــذه ا لمــبادرة الــتي ســتتضح مــن خــلالــها رؤيــتنا لــلربــاعــية ا لمــذكــورة أعــلاه والــتي يــمكن اخــتصارهــا

كي لا نثقل عليكم، طبقاً للأولويات وا لأهمية النوعية وحتى النسبية الى مايلي: ١- ضـرورة المـشاركـة الـفعالـة لـلمكون الـعربـي ولـبقية المـكونـات الـسوريـة، فـي مـكانـهم الــطبيعي، وعــلى أســاس الــكفاءات والــقدرات، بــدءاً بــالخــدمــات وانــتهاءاً بــالــعسكر مـروراً بـالـسياسـة والاقـتصاد والأمـن …الـخ، وهـذا يـتطلب مـن حـيث الآلـيات والـكيفية عـدم الـفرض مـن فـوق، أيـاً يـكن هـذا الـفوق، بـل مـن الـقاعـدة -أهـل الأرض- والـكف عـن الاتـكاء عـلى الـعشائـر لأنـها -فـي الأغـلب الأعـم- فـي كـل تـاريـخها فـي الـقرن العشـريـن والـربـع الأول مـن هـذا الـقرن، ذات طـابـع انـتهازي وولاءات مـتبدلـة حسـب الـعديـد مـن الــظروف -الــتي لــسنا بــصددهــا الآن- الأمــر الــذي يــعني بــدلاً مــن ذلــك الــتركــيز عــلى المـدن والـبلدات ذات الـطابـع المـدنـي، بـمعنى الـتركـيز عـلى المـجتمع المـدنـي ونـويـاتـه مــهما تــكن صــغيرة، نــقول ذلــك عــلى الــرغــم مــن مــعرفــتنا الــكافــية بــأنــه حــتى المــدن والـبلدات الـكبيرة نـاهـيك عـن الـصغيرة هـي ذات طـابـع عـشائـري إلـى حـد بـعيد ومـع ذلـك وعـلى الـرغـم مـن مـعرفـتنا بـالـوضـع الاجـتماعـي والـثقافـي الـذي مـن الـعسير أن ُيـفرزمؤسـساتوهـياكـلحـكم ُمـرضـيةوكـمانـريـد،بـالـطبعنـقولعـلىالـرغـممـنكـل ذلـك لـيس أمـامـنا سـوى الانـتخاب الحـر مـن الـقاعـدة، أيـاً تـكن نـتائـج هـذا الانـتخاب مــــن البؤس، لأن كــــل طــــريــــقة غــــير ذلــــك هــــي فــــوقــــية ولا تحقق المــــضمون والــــشكل الـــديـــمقراطـــيين ولا تـــشكل حـــلاً لأزمـــة وجـــود المـــكون الـــعربـــي إن لـــم نـــقل أنـــها -أي

الطريقة- قد تكون أسوء من الانتخاب الحر. ٢- بـــعد المـــكون الـــعربـــي تـــأتـــي المـــكونـــات الأخـــرى وعـــلى رأســـها الـــكرد -وإن شـــئتم الـــتفصيل فـــلا مـــشكلة- بـــحيث يـــكون الســـريـــان والآشـــوريـــون انـــتهاءاً بـــالـــتركـــمان والمكونات الصغرى المعروفة للجميع. ٣- الانــــتهاء مــــن الســــلبيات الــــربــــاعــــية الــــتي ذكــــرنــــاهــــا والــــتي هــــي )حــــكم الأقــــلية والاســتبداد والــحكم مــن خــارج ســوريــا والانــتهازيــة( عــبر شــكل حــقيقي مــن أشــكال الـحوكـمة الـرشـيدة، والـكف هـنا عـن الـتذرع بـزمـن الحـرب عـلى الـرغـم مـن أهـمية ذلـك، والـعمل بـإخـلاص -بـدلاً مـن َسـوق الـذرائـع- عـلى سـد الـثغرات الـحقيقية المـوجـودة فـي الـرؤوس وعـلى الأرض والـذهـاب نـحو تعميق الإيـجابـيات الـفعلية الـحقيقية والـتي هـي )الـعلمانـية وحـقوق المـرأة ودحـر داعـش، وكـون سـلطة الأمـر الـواقـع فـي الجـزيـرة هــي الســلطة الأكــثر قــبولاً كــونــها الأقــل ســوءاً مــن جــميع ســلطات الأمــر الــواقــع فــي

سـوريـا( ولاسـتكمال هـذه الإيـجابـيات لابـد مـن إيـلاء الـديـمقراطـية والـحوكـمة حـقهما أولاً وقــبل كــل شــيء وبــخاصــة لأن داعــش هــذه، الــتي تــحولــت الــيوم إلــى فــزاعــة أو أكـــثر بـــقليل بـــعد الانـــتصار عـــليها فـــي عـــام ٢٠١٩ فـــي الـــباغـــوز، يـــجب أن لا تـــشكل

الذريعة التي يتم الاختباء خلفها. ٤- تحـديـد الـعلاقـة مـع قـنديـل بـشكل فـعلي ولـيس لـفظي فحسـب، الأمـر الـذي يـعني اســتقلال الــساحــات الــكرديــة، بــما فــيها الــساحــة الــكرديــة فــي ســوريــا عــلى صــعيد الـنضال الـسياسـي مـع بـقاء كـل الـروابـط الأيـديـولـوجـية والـتاريـخية والـقومـية بـمالا يؤذي الــنضال الــعام فــي كــل ســاحــة، كــل ذلــك عــلى قــاعــدة الــفهم الــخلاّق لــلوضــع الـعيانـيالمـلموسلـلكردفـيسـوريـابـالـقياسالـىالـ ّساحـاتالأخـرىبـماهـيسـاحـة طـرفـية وغـير ذات امـتداد واحـد جـغرافـياً وديـمغرافـياً ويـمكن الاسـتفادة بهـذا الـصدد مـن أفـكار الـزعـيم الـتاريـخي لـل )ب ك ك( وبـخاصـة بـعد سـجنه. ولأنـنا نـعتقد أن ثـمة فـي الـسياسـة نـزوع بـراغـماتـي نـفعي دائـماً فـإنـنا نـهيب بـالجـميع أن يـفكروا بـكيفية تجسيد هذه البراغماتية في الموقف من المعارضة الرسمية وغير الرسمية. ٥- الـكف عـن الـلعب عـلى الـحبال الخـمسة الـتي ذكـرنـاهـا قـبل قـليل، وذلـك عـلى الـرغـم مـن تـفهمنا الـتام لـظروف الـنضال الـكردي فـي سـوريـا والـخوف الـدائـم الـذي يـعتري الادارة الــــذاتــــية و”قســــد” و”مســــد” مــــن الأوضــــاع الاقــــليمية والــــعربــــية والــــدولــــية والسورية والمحلية في الجزيرة. ٦- الـكف عـن الـكلام الـهامـس، تـصريـحاً أو تـلميحاً، فـوق الـطاولـة أو مـن تـحتها، عـن الــتحول الســلبي المــمكن لــلتحالــف الــدولــي وعــلى رأســه أمــريــكا، ويــكفي الــنظر إلــى الإقـــليم الـــكردي الـــوحـــيد عـــلى ســـطح الأرض الـــذي يحـــظى بـــدرجـــة مـــلموســـة مـــن الاسـتقلال الـقومـي والـسياسـي والـذي هـو كـردسـتان الـعراق الـذي مـا كـان بـالإمـكان قـيامـه لـولا نـضال هـذا الـشعب الـعنيد والمـوقـف الأمـريـكي فـي عـام ١٩٩١ وحـتى الآن، وعـلى الـرغـم مـن رفـض أمـريـكا لـلاسـتقلال الـتام الـذي طـرح فـي الاسـتفتاء الـشعبي الاخـــير فـــإن خـــط الـــعرض الـــذي شـــكلته أمـــريـــكا عـــام ١٩٩١ لايـــزال قـــائـــماً حـــتى الآن وســيبقى قــائــماً فــي المســتقبل المــنظور وأي تــطور ســوف يــطرأ عــليه ســيكون عــلى الأرجـح نـحو الأفـضل وذلـك تـبعاً لـدرجـة نـضج الـشعوب الـثلاثـة فـي المـنطقة )الـترك والـفرس والـعرب( هـذا الـنضج الـقومـي والـديـمقراطـي الـضروري والأكـثر أهـمية مـن نــضج بــعض الــقادة أو الــحكومــات الــعابــرة، وعــلى قــاعــدة مــا ســبق يــنبغي الــتركــيز على التحالف المذكور وعلى رأسه أمريكا بشكل إيجابي قولاً وفعلاً.

٧- قـطع الـحوار الـدائـر بـين “الإدارة الـذاتـية” والسـلطة الـطغمة الـسوريـة الـتي تؤكـد لـلمرة الألـف عـلى انـفصالـية الـكرد وعـدم تـقديـم أي تـنازل ذي مـعنى لـهم، الأمـر الـذي يـعني أن هـذا الـحوار لـيس أكـثر مـن سـلوك عـبثي عـلى أرض الـواقـع، نـقول ذلـك عـلى الــرغــم مــن تــفهمنا الــذي كــررنــاه غــير مــرة لــلوضــع الســلبي الــناتــج عــن شــوفــينية المــعارضــة الــسوريــة فــي الأغــلب الأعــم الــذي يــجعل مــنها نــظيراً للســلطة فــي المــوقــف

القومي بل هي في بعض مكوناتها أسوأ حتى من هذه السلطة الطغمة. ٨- مـــحاولـــة ردم الـــخندق بـــين الـــبرزانـــية والأوجـــلانـــية لأن اســـتمراره خـــطأ تـــاريـــخي فـإقـليم كـردسـتان الـعراق حـتى بـقيادتـه الـبرزانـية أو الـطالـبانـية أو بـهما مـعاً مـع كـل المـلاحـظات الـصائـبة والمشـروعـة عـليهما، يـبقى الـظهير/العمق لـكل نـضال كـردي ولمـن لايـصدق ذلـك يـكفي الـنظر إلـى الـوقـائـع عـلى الأرض فـي سـوريـا والـعراق الـتي تـفقأ الــعين، حــيث الإقــليم المــذكــور هــو مــركــز الــنضال الــكردي فــي تــركــيا وإيــران وســوريــا، وأن يـكن بـالـتقاسـم بـين أربـيل والسـليمانـية مـنذ سـنوات ليسـت قـليلة، فـي حـين كـان إقـليم كـردسـتان الـعراق مـركـز الـنضال الـقومـي الـكردي فـي سـوريـا مـنذ سـبعة عـقود

تقريباً. وردم الـــخندق هـــذا فـــي ســـوريـــا يتجـــلى بـــضرورة الـــعلاقـــة الـــطبيعية بـــين “الإدارة الــذاتــية” و”المجــلس الــوطــني الــكردي” حــتى لــو كــانــت هــذه الــعلاقــة عــلى قــاعــدة الـخصومـة والـتنافـس الـسياسـيين والاجـتماعـيين ولـيس عـلى قـاعـدة عـدائـية، وعـلى الــرغــم مــن تــفهمنا الــتام مــرة أخــرى لــلتعقيدات الــعميقة الــتي تــكتنف هــذه الــعلاقــة وبـخاصـة فـي أنـهما عـلى طـرفـي نـقيض فـيما يتعلق بـظهير كـل مـنهما أو عـلى الأقـل فــي الــتحالــفات الــتي تــكتنفهما، ومــع ذلــك يــبقى مــن الــضروري الــعمل عــلى تــفكيك هـذه الأزمـة، عـلى الـرغـم مـن كـل عسـرهـا فـإن بـذل الجهـد يـبقى مـطلوبـاً بـالـضرورة لأن أي انـجاز ايـجابـي عـلى هـذا الـصعيد سـوف يـنعكس بـوصـفه كـذلـك بـشكل ايـجابـي -مهما يكن محدوداً- على سائر المكونات بما في ذلك المكون العربي الأساسي. ٩- ومــن الأهــمية بــمكان تــحويــل مســد الــى مؤســسة فــعلية لــصنع الــقرار الــسياســي المـنشود عـلى صـعيد سـوريـا بـشكل عـام والجـزيـرة بـشكل خـاص بـدلاً مـما هـي عـليه الآن بـوصـفها ليسـت أكـثر مـن هـيكل صـوري عـلى أرض الـواقـع لاحـول ولا طـول لـه، الأمــر الــذي يــجعلها مجــرد واجــهة ســياســية فــارغــة تــذكــر بــجبهة الســلطة الــطغمة ” التقدمية“. ١٠ – فـــي غـــياب مـــا ســـبق جـــميعاً مـــن حـــيث الآلـــيات والأهـــداف والـــهياكـــل والاتـــجاه الــعام ســوف يــكون مــن الــعسير تحقيق الانــفراج والــجاذبــية المــطلوبــة فــي الجــزيــرة

ومـنها، داخـلها وخـارجـها فـي سـوريـا، لأن الخـطوات المـطلوبـة مـن شـأنـها أن تـسحب الــذرائــع الــحقيقية والــوهــمية الــتي تختبئ المــعارضــة الــسوريــة وراءهــا بــشكل عــام ونقصد بالمعارضة هنا جسمها الرئيسي وليس كل الأطراف بالضرورة. ١١- وفـي غـير هـذه الـحال المـذكـورة أعـلاه سـيكون الـتقارب مـع الـوضـع بـالجـزيـرة مـن قـبل أطـراف عـلمانـية وديـمقراطـية وإنـسانـية أبـعد مـا يـكون عـن الـوجـود الـفاعـل عـلى الأرض عــبر الــقاعــدة الاجــتماعــية الــسوريــة، وعــلى الــرغــم مــن تــثميننا العميق لهــذه الأطــراف فــإن الــفاعــلية الأســاســية والاجــتماعــية هــي فــي مــكان آخــر حــتى الآن عــلى الأقل. ١٢- وفـــيما يتعلق بـــالأحـــداث الـــتي انـــدلـــعت فـــي مـــحافـــظات الجـــزيـــرة خـــاصـــة فـــي شــرقــها وبــعيداً عــن كــل الــصخب الإعــلامــي فــإنــنا لا نــعتبر هــذا الحــراك ذا الــطابــع الـعشائـري يـمكن أن يـكون الـبديـل بـأي شـكل مـن الاشـكال بـل ربـما هـو أسـوأ بـما لا يـقاس، ومـع ذلـك فـإن المـطالـب الـتي رفـعت مـحقة بـالـتأكـيد، حـتى ولـو حـاولـنا الـقول عـنها بـأنـها كـلام حق يـراد بـه بـاطـل، وبـالـتالـي فـإن مـن الـضروري الـقيام بخـطوات مــباشــرة عــلى قــاعــدة الحــل الجــذري الــذي نــعتقد أنــه يــجب أن يــأخــذ مــا ســبق بــعين الاعتبار. ١٣- يــنظر ”تــيار مــواطــنة” بــعين الــتفاؤل إلــى حــراك الــسويــداء ويعلق عــليه الآمــال عــلى قــاعــدة الــعقلانــية والــواقــعية، بــمعنى عــدم إمــكانــية أي مــحافــظة أو جــزء مــن ســوريــا مــهما يــبلغ مــن الــقوة تحقيق نــقلة نــوعــية بــدون تــوســعه كــماً ونــوعــاً نــحو المـحافـظات الأخـرى، الأمـر الـذي يـعني ضـرورة اسـتمرار هـذا الحـراك وزيـادة شـحنة الـجاذبـية الـوطـنية الـديـمقراطـية الـعلمانـية الـى أقـصى حـد، أمـلاً بـأن يؤدي ذلـك الـى تـغييرات محـلية وسـوريـة وعـربـية وإقـليمية ودولـية مـن شـأنـها تحقيق وضـع يـمكن الــبناء عــليه بــما فــي ذلــك طــبيعة الــعلاقــة مــع الــوضــع بــالجــزيــرة بــشكل عــام، وحــتى ذلـك الـوقـت غـير المـنظور الآن فـإنـنا سنسـتمر فـي مـطالـبة الادارة الـذاتـية وقسـد ومسـد بما سبق. ١٤- نـأمـل بـأن يـكون هـنالـك رد مـكتوب عـلى مـذكـرتـنا هـذه فـي أقـرب وقـت مـمكن، كـما نــأمــل أن تــكون هــناك خــطوات مــلموســة عــلى صــعيد تــنفيذ مــا هــو ضــروري خــلال فــترة قــريــبة، ومــن أجــل عــدم الإحــراج، ومــراعــاة لــلظروف الــراهــنة، فــإنــنا نــلتزم بــعدم نشــر المــذكــرة عــلنياً إلا بــعد ثــلاثــة أشهــر، وفــي حــال وصــول ردكــم نــلتزم بنشــره مــع مــذكــرتــنا هــذه، ويــمكن مــتابــعة الــنقاش الــسياســي ومــا يــترتــب عــليه مــن تــطويــر فــي

الــعلاقــات، وفــي غــير ذلــك نجــد أنــفسنا، آســفين، أمــام إعــادة تــقييم مــشاركــتنا فــي مؤتمر القوى والشخصيات الديموقراطية.

Loading

الكاتب wassim hassan

wassim hassan

مواضيع متعلقة

3 تعليق على “مذكرة مرسلة من المكتب التنفيذي لتيار مواطنة إلى “مسد وقسد””

  1. التعقيبات: تيار مواطنة | رد “مجلس سوريا الديمقراطية” على مذكرة مرسلة من تيار مواطنة تيار مواطنة

  2. التعقيبات: تيار مواطنة | تيار مواطنة

التعليقات مغلقة